اخبار الكويت

صالح المسباح ثقافة وطن بقلم نورة محمد بابعير

بقلم: نورة محمد بابعير

الأدباء غالباً يتميزون بالبحث المطلق عن هوية ثقافية تنتج من ناحية ميولهم لها، فحينما يختلط الميول مع الهوية تظل الثقافة حينها جزءا يعود تشكيلها للباحث عنها كذلك الأديب والباحث صالح خالد المسباح تميز باستمراره في البحث والقراءة في عدة كتب ومجلات ثم تمكن من المعرفة القيمة، فأصبح ملازما لها وممتنا لوفائها.

الأديب صالح المسباح شغوف بالقراءة والتاريخ، كان مميزا في جمع أول عدد من المجلات مهتماً بتوثيقها بين الفترة والأخرى كما تعودنا على مشاركاته الثمينة تجاه المعرفة، إنه تألق في عدة مناصب ثقافية، حيث كان أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين ومدير تحرير لمجلة البيان، ولقاءات تلفزيونية كانت تمثل مساحة فريدة في حوارات أثبتت اجتهاده في التراث الكويتي ما جعلنا ننصت إليه، مما لديه من المخزون ثقافي العلمي والتاريخي والاجتماعي، ربما هذا العطاء لم يكن كافيا في وفاء الأديب صالح المسباح فكانت المكتبة حاجة ملحة وضرورية ليكمل مسيرته في مجالي الكتابة والقراءة، ومن بينهما نشرها على أكمل وجه.

لديه مكتبة تسمى «الكويتية التراثية» كان خير مثال في نشر المعرفة ونقل الحكايات القديمة والمخطوطات النادرة، كان يملك نوادر الكتب، متنوعا في ثقافته لم تكن تلك النوادر مقتصرة على التراث الكويتي، فسعة علمه كانت تجعله متسعا لجميع الثقافات واختلافها، متشعبا في احتفاظه ومعرفته بالتاريخ والتراث والثقافات الأخرى، كما تبين لي أن له دورا في دعم استمرار أول مكتبة كويتية تسمى «المكتبة الوطنية» لمؤسسها محمد أحمد الرويح.

الأديب صالح المسباح أحد الرموز الثقافية في التراث الكويتي أجاد إتقان ثقافته وهويته بصورة واضحة ومتكاملة.