اخبار الكويت

الصحة العالمية تدرس إمكان تصنيف جدري القرود «حالة طوارئ عالمية»

• تسجيل أكثر من 14500 إصابة في 70 دولة
• 99% من الإصابات لرجال.. 98% منهم يمارسون الجنس مع رجال
• إسبانيا الأكثر تضرراً بـ2835 إصابة.. تليها ألمانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال

تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا للجنة الخبراء المعنية بجدري القرود الخميس لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

وستكلّف لجنة الطوارئ هذه تقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14500 إصابة في 70 دولة، وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها «سي دي سي».

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي الأربعاء «مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القرود وإنقاذ الأرواح».

وفي أول اجتماع عُقد في 23 يونيو، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

منذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القرود مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم فقد انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.

ويعتبر جدري القرود الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.

وفي معظم الحالات، يكون المصابون رجالاً يمارسون الجنس مع رجال وصغاراً نسبياً ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

– تعاون مع المجتمع المدني –

اعتبارا من 18 يوليو، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7896 إصابة بفيروس جدري القرود.

وكانت إسبانيا الأكثر تضرراً مع تسجيلها 2835 إصابة، تليها ألمانيا «1924» وفرنسا «912» وهولندا «656» والبرتغال «515»، فيما غالبية الحالات تعود إلى «مجموعات من الرجال يمارسون الجنس مع رجال وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و50 عاماً».

وقالت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسية في جدري القرود في منظمة الصحة العالمية الأربعاء إنه خارج إفريقيا «يشكل الرجال 99% من الحالات المبلغ عنها»، وأن 98% من هؤلاء هم «رجال يمارسون الجنس مع رجال، خصوصاً أولئك الذين لديهم شركاء متعددون أو جدد أو مجهولون».

– لقاحات قليلة –

وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفيروس.

وقال تيدروس «رغم أننا نشهد اتجاها تنازليًا في بعض البلدان، فإن بلدانا أخرى ما زالت تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات، وقد أبلغت ست دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي».

وأضاف أن «بعض هذه البلدان تيسير الوصول فيها أضعف بكثير إلى وسائل التشخيص واللقاحات، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه»، فيما لا تتوفر كمية كبيرة من اللقاحات.

وأعلنت شركة «بافارين نورديك» الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحاً مجازاً لمكافحة جدري القرود الثلاثاء أنها تلقت طلبية بـ1,5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليون جرعة.