اخبار الكويت

بالفيديو طارق الشيخ قوانين ردع العنف ضد المرأة لا تحتاج إلى تعديل بقدر ما تحتاج إلى تفعيل

  • سفيرة بريطانيا: التصورات التي يتشكل منها وجدان الناس في سن مبكرة لها صلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي
  • سفيرة كندا: عندما يشارك كل فرد في المجتمع على قدم المساواة تصبح المجتمعات أكثر ازدهاراً وأماناً

أسامة دياب

قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت د.طارق الشيخ، إن «القوانين الموجودة في الكويت وفي دول كثيرة والمتعلقة بردع العنف ضد المرأة لا تحتاج إلى تعديل بقدر ما تحتاج لتفعيلها وتنفيذها بشكل عادل، لافتا إلى أن المشكلة دائما تكمن في تطبيق هذه القوانين».

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحد من العنف ضد المرأة والذي يتزامن مع حملة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، وهي مبادرة تستمر على مدى 16 يوما من العمل للحد من العنف ضد المرأة والطفولة، فضلا عن إطلاق مبادرة «السفراء الصغار»، والتي تقام برعاية وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، وبحضور ممثله مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبدالعزيز سعود الجارالله، وعدد من السفراء الأجانب والمؤسسات التعليمية، وبمشاركة 33 طالبا وطالبة من المدارس الخاصة والعامة.

وقال د.طارق الشيخ: إن تطبيق القوانين يعني منع العنف ضد المرأة، مشيرا إلى ضرورة وجود دراسات تعنى بسد الثغرات القانونية لمواجهة العنف ضد المرأة، وصولا إلى تعديلها بهدف الوصول إلى حماية المجتمع من العنف بكل أشكاله. وتابع: ومن أجل الوصول إلى ذلك، لابد من المرور بخطوات مختلفة، مشددا على ضرورة فاعلية المؤسسات المحلية المختصة في هذا الجانب، وألا تكون اسما فقط.

الديوان الوطني

وحول رأيه في موضوع حقوق الإنسان، وما يقوم به الديوان الوطني لحقوق الإنسان في الكويت، قال إن الديوان مؤسسة ناشئة ونتمنى أن تكتمل هياكله لتقوم بالوظائف المنوطة به بشكل مميز وفاعل طبقا للقانون الذي أنشئ من خلاله، مشيرا إلى أنه لا يزال أمام الديوان بعض الوقت ليقوم بالدور المنوط به طبقا للهيكل المعني له، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت والمزيد من التعاون والتدريب للكوادر العاملة به لتقوم بوظائفها بشكل جيد في مجال حقوق الإنسان.

وعن تحسين مستوى حقوق الإنسان في الكويت مقارنة بالسنة الماضية، قال: هناك إيجابيات تحققت، لكن يجب أن تبذل المزيد من الجهود، لافتا إلى أن الحكومة الكويتية تستجيب كثيرا لما وافقت عليه في إطار حقوق الإنسان، فالحكومة لديها رغبة حقيقية وتتعاون كلما تستطيع للاستجابة إلى التوصيات.

وأضاف أنه بشكل عام «الحكومات لا ترغب في الإملاءات ولا تستجيب لها، لكن الأمور تأتي بالحوار والمشاورات بين جميع الأطراف والاستعانة بالتجارب الدولية».

وأشاد بالأهمية التي توليها الكويت بالشباب والأطفال والمساواة بينهم (أولاد وبنات) ويتمثل ذلك في الرعاية الكريمة لتلك المبادرة من لدن وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله.

وزاد: في هذه الأيام وخلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان نسلط الضوء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للحد ونبذ العنف ضد المرأة والطفلة، مضيفا أنه لن يتحقق ذلك من دون التذكير والعمل من أجل نشر ثقافة التسامح والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات واحترام التنوع بين الأديان، الأعراق، الظروف والبنية المجتمعية بين الأطفال سواء في المنزل أو بالمدرسة أو بالوسط المجتمعي وأيضا في أماكن العمل.

ووجه رسالة للسفراء الصغار، مفادها أن عالمنا الحالي يحتاج الى التسامح أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الى التعاطف والمودة والرحمة وأن تكون كل من البنت والولد متعاونين متكاتفين ومتساويين في تنمية أوطانهم ونشر ثقافة حقوق الإنسان الآخر لتكونوا بحق سفراء التنمية المستدامة.

انفتاح وتحد

من ناحيتها، قالت السفيرة البريطانية بليندا لويس، إن التصورات التي يتشكل منها وجدان الناس في سن مبكرة عن النساء والفتيات يمكن أن تكون ذات صلة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، إذا كان ينظر إلى النساء والفتيات على أنهن أضعف، أو أقل قدرة، أو شجاعة، أو يفتقرن إلى القدرات القيادية، فيمكن اعتبارهن أقل مساهمة في المجتمع.

وتابعت: يجب أن ندرك أننا جميعا متساوون ولدينا جميعا مساهمة نقوم بها، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الجنسية أو الثروة، وآمل أن تساعد مبادرة السفير الصغير هذه في تشجيعي وفريقي والشباب الذين نعمل معهم على أن يكونوا أكثر انفتاحا وأن يرحبوا بالتحدي والأفكار الجديدة، مشددة على أهمية احترام الجميع على قدم المساواة.

قدم المساواة

بدورها، قالت سفيرة كندا لدى البلاد علياء مواني، إنه عندما يشارك كل فرد في المجتمع على قدم المساواة، تصبح المجتمعات أكثر ازدهارا وأمانا، لافتة إلى أن هناك أشخاصا حول العالم ما زالوا يعيشون على الهامش، والعالم لا يستفيد من أفكارهم وإبداعهم ومساهماتهم كما ينبغي.

وأكدت أن التقليل من القيمة يسهم في انتشار العنف ضد النساء والفتيات الذي ما زلنا نراه في جميع أنحاء العالم. وليس من قبيل المصادفة أننا اخترنا إطلاق هذا البرنامج خلال 16 يوما من العمل السنوي ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي عندما تتخذ مجموعات في جميع أنحاء الكويت وحول العالم إجراءات لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، هذا النضال مهم للغاية، لأننا طالما نعيش في خوف من العنف ـ مهما كان شكله ـ لا يمكننا تحقيق إمكاناتنا الكاملة.

وقالت: يمكن أن تكون الديبلوماسية أداة قوية لإحداث التغيير من خلال الأفكار والعلاقات والتأثير ـ وأحيانا بعض الحب القاسي ـ يمكننا تجسير الانقسامات وحل المشكلات وفي أفضل سيناريو، نشجع السلوك الشامل ونظهر الاحترام للتنوع.

وبصفتك سفير شاب، ستتم مطابقتك مع سفارة أو منظمة دولية للحصول على رؤى حول ديبلوماسية «العالم الحقيقي»، وكيفية تحديد الأولويات، وكيفية اتخاذ القرارات، والوصول إلى الموجهين الذين سيشاركون خبراتهم ونصائحهم للمساعدة في التجهيز.. أنت في رحلات القيادة الخاصة بك.