اخبار الكويت

بعد مداهمة منزل ترامب.. غضب «جمهوري» يشتعل في الولايات المتحدة

كريستي نويم: كانوا ضد الرئيس ترامب كمرشح، كرئيس، والآن كرئيس سابق

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، داهموا مقر إقامته في منتجع مار ايه لاغو بفلوريدا، فيما وصفه بأنه «اضطهاد سياسي».

ونقلت وسائل إعلام أميركية عدة عن مصادر مطلعة، أن عملية التفتيش تمت بإذن من المحكمة، وهي متعلقة بسوء تعامل محتمل مع مستندات سرية تم نقلها إلى «مار ايه لاغو».

وقال ترامب، في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي «تروث»، التي يملكها «إنها أوقات عصيبة تمر بها أمتنا، حيث يخضع منزلي الجميل في مار ايه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا حالياً للحصار والمداهمة والاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من عناصر مكتب FBI».

وأظهرت صور جوية لمنتجع مار ايه لاغو سيارات شرطة أمام مقر ترامب، واحتشد مناصرون لترامب أمام منزله، رافعين لافتات تحمل اسمه وأعلاماً أميركية عليها صورته.

وأضاف ترامب، الذي وفق صحيفة نيويورك تايمز لم يكن موجوداً بمنزله في بالم بيتش خلال المداهمة «إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديموقراطيون من اليسار المتطرف الذين يحاولون بشكل يائس منعي من الترشح للرئاسة في عام 2024»، مشدداً على أنه عرضة «لاضطهاد سياسي».

ومضى يقول «اعتداء كهذا لا يحصل سوى في بلدان العالم الثالث المستضعفة، للأسف تحولت الولايات المتحدة إلى بلد من هذه البلدان»، مضيفاً «لقد اقتحموا خزنتي حتى».

وفي فبراير كانت هيئة المحفوظات الوطنية الأميركية كشفت أنها استردت 15 صندوقاً من الوثائق من مقر ترامب في فلوريدا تضمنت، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، مستندات سرية للغاية حملها ترامب معه عند مغادرته واشنطن بعد خسارته الانتخابات.

وكان من المفترض أن يسلم ترامب في نهاية ولايته الوثائق والمدونات التي بحوزته، لكنه بدلاً من ذلك نقلها إلى مقره في منتجع مار ايه لاغو.

غضب

أثار إعلان ترامب عن التفتيش عاصفة نارية بين الجمهورين الذين اتهموا الديمقراطيين بتسييس البيروقراطية الفدرالية، واستغلال وزارة العدل لأسباب سياسية.

وقال حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس، وهو أحد أهم نجوم حزبه الصاعدين بقوة، «إن عملية الاقتحام هي تصعيد آخر في تسييس الوكالات الفدرالية ضد المعارضين السياسيين للإدارة، في حين أن أشخاصاً مثل هانتر بايدن يعاملون برفق وعطف».

وهدد زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب، ميتش ماكونيل، الذي يتوقع له أن يصبح رئيس المجلس عقب انتخابات نوفمبر القادمة في حال فوز الجمهوريين، وزير العدل ميريك غارلاند، ودعاه للاستعداد لخضوعه لتحقيق مستقبلي من الكونغرس ونصحه بالحفاظ على وثائقه ومستنداته.

في حين اعتبرت حاكمة ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، أن سلوك مكتب التحقيقات الفدرالي «غير أميركي»، وقالت إن «مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي لمنزل الرئيس ترامب هي تسييس غير مسبوق لوزارة العدل، لقد كانوا ضد الرئيس ترامب كمرشح، كرئيس، والآن كرئيس سابق، إن استخدام نظام العدالة الجنائية بهذه الطريقة أمر غير أميركي».