اخبار الكويت

«دواوين الكويت»: نمر بمرحلة بالغة الدقة تتطلب وحدة الصف

• الكلمة السامية عكست حرص القيادة على الكويت وشعبها
• لنُحسن اختيار من يمثلنا لا من يمثل علينا.. والاستفادة من تجاربنا
• نأمل رؤية دماء جديدة ترعى الدستور وتلتزم بالقانون
• على الحكومة أن تكون قوية وفاعلة لديها خطة واضحة

أصدر تجمع دواوين الكويت، اليوم الأحد، رسالة إلى أهل الكويت، دعا فيها إلى حسن اختيار أعضاء مجلس الأمة الجديد، والاستفادة من التجارب السابقة، بغية «اختيار من يمثلنا لا من يمثل علينا».

ونوه «التجمع» في رسالته، بما تضمنته كلمة سمو أمير البلاد، والتي ألقاها سمو ولي العهد، نيابة عن سموه، من حكمة وحنكة تعكس حرص القيادة على الكويت وشعبها.

وآمل أن «نرى دماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه، وتلتزم بالقانون، وتدفع إلى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء، والرقابة المخلصة»، إلى جانب «حكومة قوية وفاعلة، لديها خطة عمل واضحة، محددة الوقت والأهداف، لا تتغير بتغير الأشخاص»… وفيما يلي نص الرسالة:

«لقد تابعنا باهتمام بالغ، يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو 2022، کلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما، وما تضمنته، وبحكمة الراعي المسؤول عن رعيته، ونظرة المتفحص لحقائق الأمور، وكما عهدناه من حكام هذه البلاد، في الظروف التي تفرض نفسها، عندما تكون البلاد أحوج ما تكون إليهم، وما طرحه حفظهما الله، من توجهات وتوجيهات، إذ أننا نمر بمرحلة بالغة الدقة، تتطلب وحدة الصف، ووضع مصلحة الكويت الغالية فوق كل اعتبار.

وتجمع دواوين الكويت، وبصفته مكون من مكونات المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه، وبما إننا على مسافة قريبة من مرحلة انتخابية جديدة، لأعضاء جدد لمجلس الأمة، فإننا نتوجه اليوم بهذه الرسالة إلى أهل الكويت عامة بحسن الاختيار مستقبلا لمن يمثلنا، والاستفادة من تجاربنا السابقة واختيار من يمثلنا – لا من يمثل علينا – وأن يستحضر الجميع السلوك الخاطئ لبعض من أوصلناهم في السابق فأوصلونا إلى ما نحن فيه من تشكيك في الولاء والانتماء، واختلافات في الرأي، أدت إلى الانحراف الحاد في معالجة ملفات وقضايا بالغة الأهمية وعدم حسمها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، فلا يمكن أن نتوقع نتائج وإنجازات إن استمر نفس النهج والأسلوب في اختيار من يمثلنا، وكفانا إساءة للكويت ولديمقراطيتها!.

ونرجوا ألا نعود إلى ما كنا عليه في علاقة السلطتين، وكما ذكر في خطاب القيادة السياسية، لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين وسيكون لنا في حالة عودتها إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث.

ونحن نتمنى أن نرى دماء جديدة ترعى الدستور وتحترمه، وتلتزم بالقانون، وتدفع إلى مسيرة عمل نيابي مثمر من التشريع البناء، والرقابة المخلصة، والمحاسبة الأمينة لأداء الحكومة، بعيداً عن التأزيم والشخصانية والأجندات الخاصة، لتسهم في تعزيز الديمقراطية والمحافظة عليها وعلى هيبتها ووقارها، وتطوير مسيرة الإصلاح والتنمية في جميع المجالات، مع الالتزام بدستور البلاد واحترام قوانين الدولة قولا وعملا وسلوكا.

لنُعين قيادتنا السياسية ونرد التحية بأحسن منها، عن طريق حسن الاختيار واضعين مصلحة الكويت فوق أي مصلحة أو اعتبار.

كما نرجو أن نرى حكومة قوية وفاعلة، لديها خطة عمل واضحة، محددة الوقت والأهداف، لا تتغير بتغير الأشخاص، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت، ومعالجة السلبيات وتحمل ومواجهة مسؤوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة، ضمن إطار من التعاون والإنجاز مع مجلس الأمة، لترجع الكويت إلى سابق عهدها، مثالا يحتذى، ومتميزة في جميع المجالات،

وكفانا إضاعة للوقت، ولننظر لمن حولنا لنرى إلى أين وصلوا وأين نحن!.

داعين المولى عز وجل أن يهدي نفوسنا، وأن يؤتيها تقواها، ويزكيها فهو خير من زكاها، وأن يلهم الجميع سبل الحكمة والرشاد، حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه.

تجمع دواوين الكويت

عنهم فهد عبدالرحمن المعجل».