اخبار فلسطين

سوناك يصل إلى اسرائيل ويصف هجوم حماس بأنه “عمل إرهابي لا يوصف”

وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس الهجوم الدموي الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بأنه “عمل إرهابي لا يوصف” لدى وصوله في زيارة تضامنية إلى إسرائيل.

وكتب سوناك على موقع إكس “أنا في إسرائيل، أمة في حالة حزن. أبكي معكم وأقف معكم ضد آفة الإرهاب. اليوم وإلى الأبد”. واضاف كلمة “تضامن” باللغة العبرية.

وعند وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، دان سوناك “العمل الإرهابي المروع الذي لا يوصف”، مشيرا إلى هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حركة حماس وقتل فيه أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين وأسر 199 شخصا حسب مسؤولين إسرائيليين.

وردا على ذلك، تقصف إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس مما أدى إلى مقتل 3478 شخصا على الأقل حتى الآن معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية.

وقد قدم الجيش الإسرائيلي المزيد من الأدلة صباح الأربعاء تدعم تأكيده بأن الانفجار القاتل الذي وقع في مستشفى في غزة مساء اليوم السابق كان سببه صاروخ أطلق بشكل خاطئ من قبل مسلحين فلسطينيين، وليس بسبب غارة جوية إسرائيلية.

واتهم الجيش الإسرائيلي وسائل الإعلام الدولية بقبول “أكاذيب” حماس بشأن الحادثة.

وعرض الجيش محادثة تم اعتراضها بين مسؤوليْن في حماس قالا فيها إن الانفجار ناجم عن صاروخ خاطئ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي، كما أشار إلى عدم وجود حفرة في الأرض في موقف السيارات وأي أضرار هيكلية للمباني المجاورة وهو عادة ما ينجم عن ضربات إسرائيلية.

بداية زُعم أن الانفجار، الذي تسبب بحسب مسؤولين في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بسقوط مئات القتلى، وقع في المستشفى الأهلي المعمداني نفسه، لكن اللقطات من صباح الأربعاء أظهرت أنه وقع في موقف السيارات التابع للمستشفى، دون حدوث أضرار هيكلية كبيرة لأي من المباني المحيطة.

وسارع الفلسطينيون ومعظم العالم العربي إلى تحميل إسرائيل المسؤولية، قائلين إنها قصفت المنشأة الطبية وأن المئات قُتلوا. وسرعان ما أدان الأردن وتركيا ومصر والسعودية وآخرون إسرائيل. ولم توفر هذه الدول أي أدلة على مزاعمها بأن الانفجار ناجم عن غارة جوية إسرائيلية.

بداية قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن 500 فلسطيني على الأقل قُتلوا في انفجار، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، وهو رقم تم تعديله في وقت لاحق إلى ما بين 200300 قتيل، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”.

ووصفت حماس الانفجار بأنه “جريمة حرب”، كما أصدرت منظمة الصحة العالمية هي أيضا إدانة.

وبرأ الرئيس الأميركي جو بايدن الذي زار إسرائيل الأربعاء، الدولة العبرية من أي مسؤولية عن هذه الضربة من خلال تبني رواية اسرائيل التي تنسب القصف إلى إطلاق صاروخي من قبل فصيل فلسطيني مسلح في غزة.

وتأتي زيارة سوناك التي من المقرر أن يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في أعقاب زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز الثلاثاء.

ومن جهة أخرى سيزور وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي مصر وتركيا وقطر “في الأيام المقبلة”، كما أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية.