اخبار الكويت

زلزال بقوة 5 «ريختر» يهز الكويت

• العنزي لـ«الجريدة.»: هذا الرقم يسجل لأول مرة داخل الكويت.. والأسباب البترولية واردة
• على عمق 5 كم بباطن الأرض بمنطقة الصبيحية
• فريال بوربيع: علينا وضع خطة للتعامل مع الكوارث

سجلت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل هزة أرضية، فجر اليوم، في جنوب غرب الأحمدي بمنطقة الصبيحية بقوة 5 درجات وعلى عمق 5 كيلومترات.

شعر معظم سكان الكويت، فجر اليوم، بهزة أرضية تسببت بحالة من الهلع، حيث عبر الكثيرون عن خوفهم من خلال رسائل في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية تسجيل زلزال بقوة 5 على مقياس ريختر جنوب غرب الأحمدي في منطقة “الصبيحية”، موضحة أنه حدث في تمام الساعة 04:28:02 صباحاً بتوقيت الكويت، وعلى عمق 5 كيلومتر بباطن الأرض، حيث شعر به العديد من المواطنين والمقيمين في أنحاء البلاد.

وأكد رئيس شبكة رصد الزلازل التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. عبدالله العنزي لـ”الجريدة” أن الزلزال الذي تم رصده فجر أمس كان بقوة 5 درجات على مقياس ريختر وهذا الرقم يسجل لأول مرة لزلزال يقع داخل حدود الكويت، موضحا أنه وقع على عمق 5 كيلومتر في منطقة جنوب غرب الأحمدي “الصبيحية”.

وقال العنزي أن الشبكة سبق وأن سجلت زلازلا حدث في وقت سابق وكانت في حدود 4.8 و 4.5 درجات وأقل في مناطق المناقيش و أم قدير والصابرية، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تصل فيها قوة الزلازال إلى هذه الدرجة، لافتا إلى أن الزلازل عادة ما تعود أسبابها إلى أنشطة تكتونية وقد تكون لأسباب وأنشطة بشرية أحيانا.

وأشار إلى أنه يمكن أن يكون للأنشطة البترولية علاقة بالموضوع، لافتا إلى أن الشبكة لها تواصل وتنسيق مع شركات النفط وسيتم بحث مثل هذه الأمور، منوها إلى وجود لجنة مشتركة مع الادارة العامة للإطفاء والدفاع المدني للاستجابة للطواريء وهناك تنسيق مع العديد من الجهات في الدولة في حالات رصد الزلازل والكوارث الطبيعية.

خطة متكاملة

من جانبها شددت خبيرة علم الزلازل رئيس قسم علوم الأرض والبيئة بكلية العلوم بجامعة الكويت د. فريال بوربيع على أهمية اعداد خطة حكومية متكاملة للتعامل مع الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل، منوهة إلى ضرورة تحديد عناصر الزلازل ومدى تكرارها ودراستها بشكل دقيق لاسيما في المناطق التي تكثر فيها بالمناطق الشمالية والجنوبية.

وقالت بوربيع لـ”الجريدة” يجب أن تهتم الدولة بوضع خطط تتعلق ببناء المدن السكنية الجديدة وخاصة الواقع بالقرب من أماكن حدوث الزلازل المتكررة بحيث يتم وضع معايير ومواصفات خاصة للبناء هناك، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التوعوي للمجتمع في كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل وتعريفهم بالسلوك الأمثل للتعامل معها.

وبينت أن أقوى زلازال سجل في الكويت كان عام 1993 بدرجة 4.7 على مقياس ريختر والزلزال الذي سجل أمس السبت كان ثاني أكبر زلزال في الكويت بواقع 4.6 درجة، منوهة إلى أن الزلازل التي نشهدها هي عبارة عن نتيجة تصادم الطبقات التكتونية العربية مع الطبقات التكتونية الإيرانية ونتيجة لهذا التصادم تتأثر الصخور في طبقات الأرض وتتكسر فتحدث الاهتزازات الأرضية التي نشهدها.

وذكرت أن الزلزال الذي حصل السبت تزامن مع زلزال في منطقة تبعد عن مدينة “دزفول” الإيرانية 34 كيلومتر وفي نفس التوقيت مما يؤكد أنه حدث لأسباب تكتونية نتيجة تصادم الطبقات التكتونية الايرانية والعربية.

وأضافت أن النشاط الزلزالي في الكويت ليس حديثا وإنما هو قديم حيث أن تضاريس جال الزور وحيد الأحمدي ووادي الباطن كلها شواهد على حدوث زلازل قديمة، منوهة إلى أنه يمكن أن تحصل زلازل بدرجة أقوى في منطقتنا مستقبلا.

وأشارت إلى أن الأنشطة البترولية والسيول التي حصلت في الفترة الأخيرة يمكن أن تكون سببا في تعجيل حدوث الصدوع وبالتالي وجود اهتزازات ارضية، مؤكدة أن الزلازل التي تحدث نتيجة الحركة التكتونية قديمة وهي موجودة منذ 25 مليون سنة.