اخبار المغرب

لقاء يدرس مكافحة حرائق الغابات بميدلت

انعقد بمدينة ميدلت اجتماع موسع لتدارس تدبير مكافحة حرائق الغابات على مستوى إقليم ميدلت، برسم موسم الصيف لهذه السنة؛ وذلك برئاسة المصطفى النوحي، عامل الإقليم، وبحضور الكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح اللاممركزة للدولة ورجال السلطة والمنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم.

ويهدف هذا اللقاء الإقليمي، المنظم بمقر عمالة إقليم ميدلت، إلى دراسة الإجراءات والتدابير التي يتعين اتخاذها من أجل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالإقليم، وأيضا لدراسة سبل ووسائل الحماية من مخاطر حرائق الغابة من أجل حماية المجال الغابوي من آفة الحرائق والاندثار والإتلاف وتأمينه وتنميته.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، أن هذا الاجتماع يهدف إلى دراسة سبل ووسائل الحماية من مخاطر حرائق الغابة والإجراءات التي يتعين اتخاذها في هذا الإطار، مشددا على ضرورة اعتماد التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من اندلاع الحرائق وتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة لمكافحة الحرائق مع تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين من سلطات عمومية ومجالس منتخبة ومجتمع مدني قصد تأمين هذا المجال الحيوي وحمايته من آفة الحرائق.

وأضاف النوحي أن ذلك يجب أن يكون من خلال التنسيق الماخبار السعودية، في إطار اللجان المحلية للرصد واليقظة، بين مختلف المصالح المعنية الأخرى مع إشراك التنظيمات والتعاونيات الغابوية من أجل تحديد وضبط الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتفادي وقوع الحرائق، وكذا إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في حالة نشوبها.

كما حث عامل الإقليم على أهمية تحسيس الساكنة المجاورة للمجال الغابوي بأهمية تأمينه والمحافظة عليه، نظرا للدور المهم الذي يضطلع به في عملية الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة.

وأشار النوحي في الوقت نفسه إلى التدابير الواجب اتخاذها من أجل الحفاظ على الموارد الغابوية وحمايتها من الحرائق؛ من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر في إطار اللجان المحلية، وفتح وصيانة المسالك والولوجيات الغابوية، وتهيئة نقط الماء، واجتثاث الأعشاب من جنبات الطرق، وتوسيع الحراسة الغابوية، وتفعيل اللجنة الإقليمية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، وتعبئة الآليات والمعدات المخصصة لمكافحة الحرائق ومنع جميع الأنشطة التي تستعمل فيها النار داخل الغابة وبمداراتها المحاذية.

وخلال هذا الاجتماع، قدم المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا تفصيليا، تضمن برنامج عمل المديرية خلال موسم 2022، إضافة إلى التدابير المتخذة للوقاية من حرائق الغابات من خلال نهج مقاربة تفعيل لجان التنسيق، وإحداث لجان اليقظة، وتعزيز المراقبة، وتوفير حراس إضافيين تعينهم الجماعات الترابية والإنعاش الوطني.

وبدوره، قدم القائد الإقليمي للوقاية المدنية بميدلت عرضا استعرض فيه الإطار القانوني المنظم لحماية الملك الغابوي من الحرائق، وعرج على التدابير الوقائية لمنع اندلاع الحريق وانتشاره، مبرزا أن الحصيلة تميزت بمحدودية عدد الحرائق بالإقليم والمساحات التي اجتاحتها النيران، وعزا سبب ذلك إلى تظافر جهود كل المتدخلين والتنسيق المحكم بين كافة المتدخلين والمقاربة الاستباقية.

من جهته، قدم المدير الإقليمي للتجهيز والماء كذلك عرضا، أشار فيه إلى مجالات تدخل المديرية للوقاية من حرائق الغابات من خلال محاربة الأعشاب على جنبات الطريق وتهيئة بعض أماكن الوقوف لمستعملي الطريق وتحسيس مستعملي الطريق بصفة خاصة والمواطنين بصفة عامة بمخاطر الحرائق بنصب لوحات التشوير.

واختتمت هذه العروض بعرض قدمه ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة درعة تافيلالت، أوضح فيه مجالات تدخل المكتب للوقاية ومكافحة حرائق الغابات عبر المساهمة في التوعية والتحسيس من مخاطر ومسببات الحرائق وتقوية قدرات التنظيمات المحلية بتوفير معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق وتسهيل عمليات الولوج والتدخل داخل المناطق الفلاحية.

وشارك الحضور في نقاش مستفيض ختمه المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، بالدعوة إلى التحلي باليقظة وتضافر جهود جميع المصالح المعنية وضرورة تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية والتركيز على التربية البيئية وتعبئة كل الموارد البشرية واللوجيستيكية ونهج مقاربة استباقية برصد كل الأسباب لتجنب وقوع الحرائق.