اخبار الكويت

«ميد»: الكويت تحتاج إلى حكومة فاعلة

استقالتها تؤثر على هيكلة القطاع النفطي ومشاريعه

قالت مجلة ميد الاقتصادية، إن الكويت تحتاج إلى حكومة فاعلة لمعالجة أزمة السيولة المستمرة والتحديات الهيكلية المتعلقة بالاعتماد على النفط، ودولة الرفاهية السخية، وقطاع عام كبير، لافتة إلى أن الكويت لا تزال تعتمد، بشكل كبير، على عائدات النفط، مع نتائج الميزانية شديدة الحساسية لأسعاره.

وأضافت «ميد» أن استقالة الحكومة الشهر الجاري ستتسبب في تأخيرات كبيرة في قطاع النفط والغاز بالبلاد، مرجحة أن يكون لها تأثير كبير على المدى الطويل على الاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات قطاع الطاقة.

وأشارت إلى أن الاستقالة جمّدت سير عملية إعادة الهيكلة الجارية لمؤسسة البترول والشركات التابعة لها، والتي كان من المتوقع، خلال أبريل الجاري، إجراء سلسلة نهائية من الترقيات والتعيينات في المرحلة الأخيرة من إعادة الهيكلة، لكنها ستُعلَّق الآن إلى ما بعد تشكيل حكومة جديدة، وكان من بين أهم المناصب المتوقع شغلها خلال الأسابيع المقبلة الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، مرجحة أيضاً أن يكون للاستقالة عواقب وخيمة على المشاريع المخطط لها في قطاع النفط والغاز.

من جهته، قال مصدر مطلع: إن «جميع المشاريع الكبرى لن تتمكن من الحصول على الموافقات والتوقيعات اللازمة، وسنشهد تأخيرات كبيرة في جميع المجالات، مع وجود مشاريع صغيرة جداً فقط تحقق تقدماً كبيراً»، متوقعاً تأخير إعلانات المشروعات والمناقصات وترسية العقود.

وأضاف المصدر «هذه كارثة حقيقية لقطاع النفط والغاز بالكويت، في وقت كان كثيرون يأملون أن نشهد تحسنا».

يذكر أنه في عامي 2020 و2021، شهدت البلاد مستويات منخفضة للغاية من النشاط بقطاع النفط والغاز وسط مشاكل سياسية محلية، وإعادة الهيكلة المستمرة لشركات النفط المملوكة للدولة، وانخفاض أسعار النفط العالمية، والمشكلات اللوجستية الناجمة عن جائحة «كورونا».

وحالياً، مع استقالة الحكومة، يبدو أن الكويت ستكافح للاستفادة الكاملة من البيئة الاقتصادية الأكثر ملاءمة، وقد تدفع البلاد ثمناً باهظاً لعدم قدرتها على تنشيط قطاع النفط والغاز خلال الأشهر المقبلة.