اخبار فلسطين

اكتشاف ناب فيل عملاق من عصور ما قبل التاريخ في جنوب إسرائيل

كشف علماء آثار يوم الأربعاء عن اكتشاف ناب كامل لفيل عملاق من عصور ما قبل التاريخ بالقرب من كيبوتس رفاديم في جنوب إسرائيل.

تم الاكتشاف في وقت سابق من شهر أغسطس خلال عمليات تنقيب أثرية قامت بها جامعة تل أبيب وجامعة بن غوريون في النقب استمرت أسبوعين أطلق عليها اسم “عملية الفيل”.

وتم اكتشاف بقايا الفيل العملاق ذو الأنياب المستقيمة المنقرض والذي يبلغ طول أنيابه 2.5 متر من قبل الدكتور إيتان مور، وهو عالم أحياء من القدس، الذي نظم رحلة إلى المنطقة بدافع الفضول حول الأفيال، وفقا لبيان سلطة الآثار الإسرائيلية.

وقال مور: “لدهشتي، رأيت شيئا يشبه عظمة حيوان كبيرة تخرج من الأرض. عندما نظرت عن كثب، أدركت أنه ’الشيء الحقيقي’، وسارعت للإبلاغ عنه لسلطة الآثار الإسرائيلية”.

يعتقد العلماء أن هذا الجنس من الأفيال، التي كانت تتفوق على أحفادها الحالية، وصل إلى السهل الساحلي لإسرائيل منذ حوالي 800 ألف عام وانقرضت منذ ما يقرب من نصف مليون عام. وفقا لسلطة الآثار الإسرائيلية، فإن المكتشفات من الأفيال هي أمر نادر، كما أن الأحفورة “ذات أهمية علمية كبيرة”.

أوضحت سلطة الآثار أن الأعمال الأثرية السابقة في رفاديم، حيث تم اكتشاف أدوات حجرية وصوان وغيرها من البقايا المتحجرة، كشفت أن البشر قد استقروا في المنطقة وقاموا باصطياد الأفيال التي جابت المنطقة.

وأشار مدير سلطة الآثار الإسرائيلية، إيلي سكوزيدو، إلى أن الاكتشاف “ذات أهمية كبيرة للمجتمع الأكاديمي، ولكن أيضا يثير اهتمام الجمهور بدرجة كبيرة”.

علماء الآثار وعلماء الحفريات ومحافظي الآثار يحيطون بناب فيل مستقيم الأنياب، تم اكتشافه في كيبوتس ريفاديم، جنوب إسرائيل، في أغسطس 2022. (Yoli Schwartz/Israel Antiquities Authority)

وأضاف أن السلطة تعتزم عرض الناب للجمهور بعد الجهود الرامية إلى حفظه في قاعة المعارض الدائمة التابعة لسلطة الآثار في القدس.

وقال البروفيسور يسرائيل هيرشكوفيتس من مركز “دان ديفيد” للتطور البشري والتاريخ الحيوي في جامعة تل أبيب، إن الأحفورة التي قيل إنها في حالة جيدة جدا، هي أيضا “هشة للغاية” وبُذلت جهود لحمايتها بعد الاكتشاف الأولي .

وقال هرشكوفيتس: “نقوم الآن بالتنقيب عنه في سياقه الأثري، قبل نقله إلى مختبر الحفظ التابع لسلطة الآثار الإسرائيلية، حيث سيتم دراسته وحفظه”.

يثير اكتشاف الناب أسئلة حول وجوده في رفاديم، وفقا لبروفيسور عوفر ماردر من جامعة بن غوريون ودكتور إيانير ميلفسكي من فرع عصر ما قبل التاريخ في سلطة الآثار الإسرائيلية.

وتساءل الأكاديميون: “هل الناب هو بقايا فيل تم اصطياده، أو تم جمعه من قبل السكان المحليين في عصور ما قبل التاريخ؟ هل للناب أهمية اجتماعية أو روحية؟”

وقالت سلطة الآثار إن الدراسة المشتركة تهدف إلى حل الجدل حول صيادي الفيّلة في عصور ما قبل التاريخ وثقافتهم.