منوعات

إعصار دانيال يخلف ضحايا وخسائر في اليونان وليبيا.. ماذا يتوقع خبراء الطقس عن مصر؟



نشر في:
الإثنين 11 سبتمبر 2023 – 6:45 م
| آخر تحديث:
الإثنين 11 سبتمبر 2023 – 6:45 م

منذ أيام وإعصار دانيال يتصدر الكلمات الأكثر بحثاً في جوجاً، كما أصبح العنوان الرئيسي في كثير من المنصات الإعلامية العربية، بعد أن أودى بحياة أكثر من 100 شخص في ليبيا، وانتشرت الأقاويل عن تأثيره على مصر.

ما هو إعصار دانيال؟
وصف الخبراء العاصفة “دانيال” بأنها “ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة”، إذ ضربت تحديدا مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، كما اتجهت إلى ليبيا، وأجبرت السلطات على إغلاق 4 موانئ نفطية رئيسية لمدة 3 أيام.

وعن سبب تسمية تلك العاصفة بـ”دانيال”، يعود إلى اليونان، لأن إطلاق مثل هذه الأسماء يكون للأعاصير الموجودة بشكل كبير على المحيطات، وليست العواصف، ولكن مع تجاوز سرعات الرياح لـ70 كيلومترا في الساعة، تبدأ السلطات المحلية في كل بلد تُسميها باسم ما، وأطلقت اليونان عليها اسم “دانيال” لسهولة تداولها.

ويمكن أن يكون اليونان اختارت الاسم لقوة العاصفة وتشابهها مع العاصفة دانيال التي وقعت عام 2006 في شرق المحيط الهادئ قبالة الساحل المكسيكي جنوب ولاية باجا كاليفورنيا، ووصلت سرعة الرياح في العاصفة إلى 120 كيلومترًا في الساعة (75 ميلًا في الساعة)، وفقًا لمركز معلومات العاصفة الاستوائية بجامعة هاواي، مما جعل دانيال يصل إلى قوة الإعصار، ومثل معظم الأعاصير التي تتشكل في هذه المنطقة، تعقب دانيال طريقه إلى المحيط الهادئ بعيدًا عن الأرض. واتجهت من الغرب إلى الشمال الغربي، بحسب الموقع الرسمي لناسا.

ماذا حدث في اليونان وليبيا؟
تعرضت اليونان، لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى مصرع 11 شخصاً على الأقل، فضلا عن فقدان آخرين، كما تسببت في أضرار مادية ضخمة قدرت بمليارات الدولارات، وذكرت وكالة “رويترز” أن المئات ظلوا محاصرين الجمعة 8 سبتمبر، في منازلهم أو في أراض مرتفعة في منطقة سهل ثيساليا التي ضربتها السيول الناجمة عن الإعصار دانيال.

كما جرفت السيول المنازل ودمرت البنية التحتية الحيوية، وأتلفت المحاصيل في ثاني أكبر منطقة تضم أراض زراعية، وقد حدثت العاصفة عقب اندلاع حرائق غابات هائلة في شمال اليونان.

وما حدث في اليونان دفع بالسلطات الليبية نحو اتخاذ إجراءات استثنائية شملت فرض حظر تجوال في بعض مدن شرق البلاد، وإغلاق 4 موانئ رئيسية للنفط، في وقت ضربت فيه السيول مناطق بشرق ليبيا من بينها مدينة البيضاء.

وفي ظل هذه الأجواء أعلنت السلطات الليبية مدينة درنة كمنطقة منكوبة نتيجة للأضرار الواقعة، وتعليق الدراسة في مناطق تعليمية تأثرت بفعل العاصفة “دانيال”، القادمة من اليونان.

قد صرح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود لوكالة فرانس برس أنه قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة.

هل تصل العاصفة مصر؟
ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية في بيان لها، إن آخر صور الأقمار الصناعية تشير إلى نشاط الرمال المثارة على مناطق من غرب البلاد والسواحل الشمالية الغربية (سيوة -مطروح-العلمين-الإسكندرية)، يصاحبها انخفاض في مستوى الرؤية الأفقية.

وتوقعت خرائط الطقس أن تتقدم الرمال المثارة لتؤثر على مناطق من شمال الصعيد والوجه البحرى والقاهرة الكبرى مع تقدم الوقت بسبب العاصفة دانيال، كما يمكن أن تتكون السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة على مناطق من أقصى غرب البلاد يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون رعدية أحيانا.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يغادر الإعصار دانيال ليبيا ويتحرك باتجاه مصر بعد ما فقد 80% من قوته، والذى يؤثر على مصر من خلال سقوط الأمطار الغزيرة والرعدية على جميع محافظات السواحل الشمالية وتمتد خفيفة لمتوسطة على الدلتا والوجه البحري والقاهرة غدا الثلاثاء، وسط انخفاض في درجات الحرارة ليسود طقس خريفي بامتياز.

وتداولت أخبار عبر حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تدعي احتمالات تعرض الإسكندرية أو مطروح للغرق بسبب العاصفة، إلا أن خبراء الأرصاد الجوية نفوا الأمر تماماً، مشددين على أن هناك فرصا لسقوط الأمطار المتوسطة والتي تصل إلى غزيرة بعض الأوقات والرعدية على فترات متقطعة، كما أن هيئة الأرصاد لم تشر إلى احتمالية ذلك خلال بياناتها المتتالية حول الإعصار.