اخبار المغرب

ثلاثة أبحاث تحصل على جوائز “بنك المغرب”

ظفرت ثلاثة أبحاث اقتصادية ومالية حول مواضيع “أزمات التوقف المفاجئ” و”الصدمات الميزانياتية والنقدية على الاقتصاد الوطني” و”البنوك والعملة” بجوائز النسخة الأولى من “جائزة بنك المغرب للبحث الاقتصادي والمالي”.

جرى تنظيم حفل توزيع هذه الجوائز اليوم الخميس بالرباط، بحضور والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري وعدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات والكليات، وثلة من الطلبة الباحثين في الجامعات المغربية والأجنبية.

مداولات لجنة التحكيم أسفرت عن منح جائزة التميز لإلهام لكرين من أجل بحثها بعنوان: “Crises de Sudden Stops à travers les pays et les décennies”، المنجز في إطار أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه بجامعة رين 1 بفرنسا.

جائزة التشجيع نالتها سلمى سليماني من أجل بحثها: “Les effets des chocs budgétaires et monétaires sur l’économie marocaine: Estimation d’un model DSGE”، المنجز في إطار رسالة الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط.

أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب أحمد ستيتو من أجل بحثه: “Banque, Monnaie et Taux optimal des reserves obligatoires”، المنجز في إطار أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة باريس 2 بونتيون.

يُنظم بنك المغرب هذه الجائزة في إطار التزامه بالنهوض بالبحث العلمي في المجالين الاقتصادي والمالي وتبعاً لتوجهات السياسة المجتمعية، وقد شارك في النسخة الأولى من الجائزة 49 باحثاً، وتمت دعوة 5 مرشحين لتقديم أعمالهم البحثية للجنة التحكيم التي اختارت 3 منهم.

قال عبد اللطيف الجواهري، في كلمة افتتاحية للحفل، إن “بنك المغرب كان يطمح منذ سنوات لإحداث جائزة مخصصة للبحث الاقتصادي والمالي في إطار مخططه الاستراتيجي 2019-2023، لكن الظروف الاستثنائية التي ترتبت عن الجائحة دفعت إلى تأجيل إطلاق هذا المشروع”.

وأضاف الجواهري أن “هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية الانفتاح والتعاون مع الوسط الأكاديمي التي اعتمدناها في السنوات الأخيرة بحماس وعزم، كما تنخرط في إطار سياسة مؤسستنا المجتمعية التي تجسد قيمها الأخلاقية وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك التزامنا ومساهمتنا في أهداف التنمية المستدامة”.

وأكد والي بنك المغرب أن الجائزة، التي تم إطلاقها في يوليوز الماضي، تتوخى تشجيع الأعمال البحثية عالية الجودة في مواضيع ترتبط بمهام البنك وتعزيز التعاون مع الوسط الأكاديمي والمساهمة في تطوير منظومة البحث على الصعيد الوطني.

وأشار الجواهري إلى أن “العالم يعيش على وقع تغيرات عميقة ترتبط على الخصوص بالتغير المناخي والانقسام الجيو-سياسي والتحويل الرقمي”، وقال إن “الصدمات المتعددة التي ضربت الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة فاقمت الشكوك السائدة وزادت من التحديات المطروحة”.

وتابع بأن “هذه الظرفية تفرض على الباحثين الاضطلاع بدور غاية في الأهمية”، وزاد مخاطباً الباحثين: “أعمالكم البحثية تمكن من إضفاء الدقة والموضوعية على النقاشات ومن فتح مجالات جديدة للبحث، كما يستلهم منها أصحاب القرار تحليلاتهم وإجراءاتهم”.

يشار إلى أن هذه الجائزة تنظم مرة كل سنتين، وتفتح أمام جميع الباحثين المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة وناقشوا أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد أو المالية بإحدى مؤسسات التعليم العالي المغربية أو الأجنبية.