اخبار المغرب

تطوان تستعد للموسم الدراسي .. ومدرسة جماعاتية تعزز العرض التربوي

استعدادات وترتيبات على قدم وساق من أجل دخول مدرسي ناجح بكافة المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بتطوان، سواء من خلال عمليات تأهيل الفضاء التربوي والأقسام الداخلية التابعة لها، أو من خلال تعيين الأساتذة الجدد وفق بنية تربوية روعيت فيها المعايير التي حددتها الوزارة الوصية، المتعلقة أساسا بمعالجة ظاهرة الاكتظاظ.

وفي هذا السياق، أوضح فؤاد اوراضي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، أن العرض التربوي بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الحالي، “تعزز بمدرسة جماعاتية جديدة وفق بنية حديثة بهدف تجميع الوحدات المدرسية بتراب الجماعة القروية بنقريش”.

وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه في إطار المجهودات التي تبذلها الوزارة الوصية من أجل تجويد العرض التربوي بالإقليم، خاصة ما يتعلق بتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية، تشهد جماعة دار بنقريش افتتاح مدرسة جماعاتية جديدة خلال الموسم الدراسي الحالي.

ويتضمن المركب التربوي الجديد، وفق المتحدث ذاته، وحدة للتعليم الأولي ومطعما مدرسيا وملاعب رياضية، بالإضافة إلى قاعة متعددة الوسائط ومكتبة، إلى جانب قاعة للأساتذة، مبرزا أن هذه المنشأة التربوية “من شأنها الإسهام وتقديم قيمة مضافة نوعية على مستوى المردودية، وكذا الجودة التربوية على مستوى الجماعة”.

وأكد اوراضي أن هذه المدرسة الجماعاتية الجديدة، “تنضاف إلى منشآت ومؤسسات تعليمية أخرى من شأنها رفع مستوى تحصيل التلميذات والتلاميذ، كما سيكون لها دور إيجابي في تجميع الوحدات المدرسية لمحاربة بعض الظواهر، خاصة الهدر المدرسي”.

محمد الهبطي، أب تلميذة بجماعة بنقريش، عبر لهسبريس عن فرحة ساكنة الجماعة بإحداث هذه المدرسة الجماعاتية، قائلا: “سيكون لها دور كبير في إنهاء معاناة تلاميذ الجماعة القروية مع النقل، وكذا البعد عن فصول التحصيل الدراسي”.

واستحضر الهبطي مشاكل عدة كانت تعيق تمدرس الفتاة القروية بالجماعة، آملا أن تشكل هذه البنية الجديدة دفعة قوية لتخطي العراقيل ومحاربة الانقطاع ورفع من مؤشرات التنمية بالتجمع السكاني.

من جانبها، عبرت حنان، أم تلميذة، عن سعادتها بانتهاء محنة فلذة كبدها وتلاميذ الجماعة بإحداث هذه المدرسة، مشيرة إلى أن “التلاميذ كانوا يقطعون مسافات طويلة قبل الوصول إلى حجرات الفصل الدراسي، وما يرافق ذلك من مشاكل”.

وأوضحت الأم ذاتها لهسبريس أن توفير هذا الفضاء الجديد، “سينهي معاناة شريحة كبيرة من الأسر، كما سيقطع مع ظواهر الهدر المدرسي والانقطاع عن كراسي التمدرس”، موردة أن “التلاميذ كانوا يستيقظون باكرا للذهاب إلى المدرسة ويصلون متأخرين خلال عودتهم إلى المنازل، وهو الأمر الذي سيتم التغلب عليه خلال هذا العام”.