اخبار المغرب

إضراب إنذاري مكثف للممرضين في درعة

يخوض المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بجهة درعة تافيلالت إضرابا إنذاريا لمدة 48 ساعة، ابتداء من الثلاثاء، وذلك ردا على ما سماه “إخلال وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمقاربة التشاركية بخصوص تقديم مشاريع القوانين 07-22، 08-22، 09-22”.

وأكد الممرضون وتقنيو الصحة الذين دخلوا في إضراب عن العمل أن “مشاريع القوانين سالفة الذكر تسعى إلى الزحف على المكتسبات وتكريس العبودية والتكبيل والإذلال، ما يجعل الموظف مجرد أداة مسلوبة الإرادة والحرية والتصرف والقرار، ورهينة لدى الإدارة، ما يفتح الباب على مصارعيه للتعسف والشطط في استعمال السلطة وسلب الحقوق”.

وأفاد الكاتب الجهوي للنقابة ذاتها، عبد الله ميروش، في اخبار السعودية مع جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الإضراب الذي نظمه الممرضون وتقنيو الصحة بالجهة عرف مشاركة بنسبة بلغت 90 في المائة.

وفي هذا الإطار، قال ميروش إن “المطالب المحلية للممرضين وتقنيي الصحة بالجهة كثيرة ومتعددة ومتشعبة، ومتراكمة لسنوات، وهي ناتجة بالأساس عن ضعف المسؤولين وغياب حس المسؤولية لديهم، واستهتارهم بحقوق الشغيلة التمريضية، خصوصا الإدارة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.

واستنكر النقابي ذاته، في تصريح لهسبريس، ما سماه “تراجع القطاع الصحي بالجهة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما تراجع خلال الفترة نفسها عدد الموارد البشرية المختلفة، ما تنتج عنه كثرة تنقلات القابلات والممرضين إلى الحوامل والمرضى لمئات الكيلومترات، نظرا لشساعة الجهة، وطول المسافة بين مختلف مصالحها الاستشفائية”.

كما استحضر المتحدث ذاته “الوضع الكارثي والمتهالك لعدد كبير من المستوصفات والمراكز الصحية والمساكن الوظيفية”، الذي قال إنه تم التنبيه إليه في مثل هذا التوقيت من السنة الماضية، “لكن لم تحرك الإدارة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ساكنا تجاه هذا الملف، ما أدى إلى انهيار سور أحد هذه المراكز الصحية بمنطقة الطاوس، ليتسبب في مقتل ثلاثة أطفال وجرح رابع”.

وبخصوص المطلب الأساسي، الذي قال المسؤول النقابي ذاته إن من دونه لا يمكن أن يستقيم الوضع الصحي بالجهة، فهو “ضرورة إعلان خصوصية قطاع الصحة بجهة درعة تافيلالت، وإحداث تحفيزات خاصة لتشجيع جاذبية الجهة والاستقرار بها، خصوصا إقرار تعويض مشجع خاص بها، لما تحتويه من مشاق وتحديات خاصة تستدعي بذل جهد أكبر أثناء الاشتغال أكثر من أي جهة أخرى بالمغرب، خصوصا أن التوجيهات الملكية والمبادئ الدستورية واضحة بهذا الشأن، من خلال الحث على مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة المجالية والتضامن بين الجهات والقضاء على العزلة والتهميش، وتحقيق المساواة في الولوج إلى مختلف الخدمات”، وفق تعبيره.

وأكد المتحدث ذاته، في ختام تصريحه، أن “هذا الإضراب الذي سيستمر لمدة 48 ساعة هو فقط إنذار”، وزاد: “مقبلون على تصعيد أكبر وغير مسبوق بالجهة إذا ما استمرت الوزارة في المقاربة أحادية الجانب، والمديرية الجهوية في احتجاز حقوق الممرضين وتقنيي الصحة المشروعة، والمماطلة في تنفيذ الالتزامات السابقة”.

وحاولت هسبريس الاخبار السعودية مع الإدارة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، إلا أن هاتف المسؤول الجهوي للقطاع كان خارج التغطية.