اخبار المغرب

خبراء ينادون من مراكش بإنتاج محلي للقاحات في إفريقيا

أكد المشاركون في حلقة نقاش عقدت أمس الجمعة بمراكش في إطار الدورة الرابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، على أهمية ضمان استمرار واستدامة السلاسل المتدخلة في قطاع الصحة في إفريقيا. واعتماد مقاربة تركز بشكل أكبر على المريض. وأكد المشاركون أن بناء ثقة أكبر بين الحكومات والقطاع الخاص من شأنه أن يؤدي إلى فهم أفضل للاحتياجات في أفق الوصول إلى نظام صحي أكثر فعالية وكفاءة.

وأبرزت كريستينا سترولر، نائبة رئيس الشؤون العامة لشركة UPS في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، أنه “من أجل أداء جيد، يجب علينا التنظيم والاستعداد بشكل أفضل للإسراع وتحسين وتعزيز الخدمات اللوجستية وتوفير اللقاحات لمن يحتاجون إليها”.

وفي هذا السياق شددت سترولر على تطوير حلول فعالة للنقل وتسهيل الولوج إلى هذه المنتجات لمواجهة التحديات الحالية، ولا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية. وأوضحت أن “ذلك يتطلب ثلاثة عناصر أساسية، وهي تكنولوجيا التوصيل (طائرات بدون طيار أو غيرها)، والتخزين في جميع مراحل سلسلة التبريد، والخبرة”.

من جانبها، أكدت كوابينا أييري، مديرة العمليات المصرفية في Afreximbank، على أهمية جعل رؤس الأموال في القطاع الصحي الأفريقي متاحة ومتوفرة وضمان العمل مع المؤسسات الأفريقية القادرة على تطوير تمويل مستدام لهذا القطاع المحدد.

وأضافت أييري أنه “يمكننا تكييف الحلول مع الاحتياجات بسرعة كبيرة، ويمكن لمؤسسة مثل مؤسستنا العمل بشكل وثيق مع المانحين، وإنشاء نماذج تمويل أكثر استدامة يمكن تطويرها في القارة، وأن تكون مستقلة عن أهداف بعضها البعض”.

وفي ما يتعلق باللقاحات، ولا سيما الضرورية لمكافحة كوفيد-19، أشارت أييريبي إلى أن البلدان الأفريقية يجب أن “تتجه نحو الإنتاج المحلي في القارة من خلال دمج العناصر المختلفة في مجال اللوجستيك وسلاسل التبريد والإمداد”.

كما سلطت برونوين تيم، رئيسة الاستراتيجية والشراكات في مركز موارد إفريقيا، الضوء على ضرورة تحقيق كافة إمكانات القطاع الخاص في تطوير سلاسل الإمداد الصحية في القارة الأفريقية، معتبرة أن “الأمر يتعلق بإعادة تصور لهذه السلاسل من خلال انخراط القطاع الخاص والابتكار”.

وأشارت إلى أن التوزيع الأمثل للتدفقات المالية مهم للغاية لاستدامة سلاسل الإمداد، مبرزة أهمية وضع نظم صحية أكثر حداثة قادرة على التكيف مع احتياجات محددة. وأشارت تيم إلى أن فهم الاستراتيجيات والبرامج وخرائط الطريق يعد عنصرا أساسيا لإعادة بناء هذه السلاسل، ولكن أيضا من أجل التنسيق بين جميع الفاعلين.