اخر الاخبار

الجزائر تعلّق «الصداقة» مع إسبانيا

أعلنت الجزائر أمس، «التعليق الفوري» لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار المبرمة منذ عام 2002 مع إسبانيا، في خطوة تعكس التوتر الذي ظهرت بوادره في علاقات البلدين منذ 3 أشهر، إثر تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء ما أثار حفيظة أعلى السلطات في الجزائر. 

وتم اتخاذ القرار خلال اجتماع لـ«المجلس الأعلى للأمن» برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وحضور أبرز المسؤولين المدنيين والأمنيين، بينهم رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة. 

وذكرت الرئاسة في بيان أن إسبانيا «باشرت حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم»، مبرزة أن مدريد «تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر، من خلال دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي». واتهمتها بـ«العمل على تكريس سياسة الأمر الواقع باستعمال مبررات زائفة». 

وأكد البيان أن موقف إسبانيا «مناف للشرعية الدولية (…) ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة». 

وكانت الجزائر سحبت سفيرها من إسبانيا في 19 مارس (آذار) الماضي، بعد أن أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في خطاب للعاهل المغربي الملك محمد السادس، أن بلاده تدعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء. ولاحقا طلبت من مدريد «تقديم توضيحات مسبقة وصريحة، حتى يمكن إعادة بناء الثقة المتضررة بشكل خطير». وعدت الطلب شرطا لعودة السفير إلى منصبه.  

وفي 27 أبريل (نيسان)، هددت الجزائر بوقف تصدير الغاز نحو إسبانيا، في حال عدم التزام مدريد بنود الاتفاقات والعقود وإعادة التصدير إلى المغرب. جاء ذلك إثر تلقي وزير الطاقة محمد عرقاب، رسالة من نظيرته الإسبانية تيريزا ريبيرا تبلغه فيها بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي، عبر أنبوب غاز «المغرب العربي» وأوروبا.