فنون

في ذكرى رحيلها.. شويكار من ملكة جمال شواطئ الإسكندرية إلى فنانة بدرجة امتياز

تحل ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة شويكار في الشهر الجاري، حيث توفاها الله يوم 14 أغسطس 2020 عن عمر ناهز 82 عامًا؛ إثر تعرضها لوعكة صحية.

عشق الجمهور شويكار التي بدأت حياتها الفنية وهي أرملة وأم لطفلتها الوحيدة “منة الله”، فبحسب كتاب “شويكار سيدتي الجميلة” للكاتبة ناهد صلاح، عندما مرض والد شويكار وشعر بقرب المنية، اختار أن يزوجها من شاب ثري، وهو حسن صادق الجواهرجي؛ ليضمن لها مستقبلها، وكانت تبلغ من العمر وقتها 16 عامًا فقط.

بعد زواجهما بعام واحد، مرض الجواهرجي وظل في المستشفى لمدة عام آخر، رافقته فيه زوجته المحبة شويكار التي كانت قد أنجبت ابنتهما الوحيدة، وعكفت وقتها على الحصول على شهادتها الثانوية، فكانت تستذكر للامتحان وهي بجانب زوجها في المستشفى، حتى وافته المنية، لتجد شويكار نفسها أرملة وأم وهي تبلغ من العمر 18 عامًا فقط.

يوضح الكتاب أن كل من كان يعرف شويكار كان يريد دعمها بأي طريقة، لذلك اختيرت الأم المثالية في نادي سبورتنج وهي في العشرين من عمرها، لأنها أم أرملة تدرس وتعمل لتربي ابنتها بمفردها، وبالرغم من رفضها للفكرة، إلا أن صديقاتها رشحنها أيضًا للمنافسة على لقب “ملكة جمال البلاج”، وفازت شويكار بالفعل بلقب “ملكة جمال شواطئ الإسكندرية”.

قررت شويكار الالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وظلت تبحث عن عمل حتى قابلت المخرج حسن رضا، وهو من معارف عائلتها المقربين، ورأى رضا في شويكار ممثلة واعدة، فعرض عليها العمل في فرقة “أنصار التمثيل” المسرحية، ووافقت وشاركت في 3 مسرحيات، وتلقت دروس الإلقاء والتمثيل على يد الفنانين محمد توفيق وعبدالوارث عسر.

بعد نجاحها في المسرح، رشحها المخرج حسن رضا للمنتج جمال الليثي، لتقف شويكار أمام كاميرا السينما لأول مرة عام 1960 في فيلم “حبي الوحيد”، حيث جسدت دور “عايدة” أمام الفنانين نادية لطفي، وعمر الشريف، وكمال الشناوي، ثم انطلقت بعد ذلك لتشارك في أفلام عدة أهلتها لتكون بطلة سينمائية كبيرة، مثل أدوارها في أفلام (غرام الأسياد، الزوجة 13، الباب المفتوح، عروس النيل، والمجانين في نعيم).

3 أعوام فقط قضتها شويكار في السينما حتى انكتبت لها النجومية من خلال انضمامها عام 1963 للفرقة الكوميدية مع الفنان فؤاد المهندس، وشاركته بطولة مسرحية “السكرتير الفني” التي حققت نجاحًا مبهرًا بين الجمهور، لتبدأ ثنائية شويكار وفؤاد المهندس التي يعشقها الناس حتى يومنا هذا.