اخبار المغرب

تقرير يحذر من ارتفاع “صادرات الأفوكادو” في ظل الإجهاد المائي بالمغرب

في الوقت الذي تنادي منظمات وجمعيات بضرورة وقف صادرات الأفوكادو، بسبب الإجهاد المائي وموجة الجفاف التي تعرفها البلاد، تؤكد تقارير دولية أنها في ارتفاع؛ فقد استطاع المغرب، في ظرف خمس سنوات، أن يصبح تاسع مصدر لها على الصعيد العالمي.

وحسب تقرير صادر عن “إيست فروت” لدى المصدرين المغاربة فرصة لتحقيق رقم قياسي جديد في صادرات الأفوكادو خلال الموسم الحالي، مشيرا إلى أنه في الفترة من يونيو 2022 إلى يناير 2023 قام بتصدير حجم قياسي من الأفوكادو بلغ 35 ألفا و500 طن، أي بزيادة 60 في المائة عن الأشهر نفسها من الموسم السابق.

وأفاد التقرير بأن صادرات الأفوكادو تضاعفت تقريبا خلال المواسم الخمسة الماضية من المغرب، وبلغت في موسم 2021/22 حوالي 42 ألفا و300 طن. وفي نهاية عام 2022، أصبح أيضا تاسع أكبر مصدر للأفوكادو على مستوى العالم، على الرغم من أنه كان الثاني عشر منذ خمس سنوات.

ورصدت الوثيقة ذاتها أنه فقط بعض البلدان في أمريكا الجنوبية (بيرو وتشيلي وكولومبيا) وأوروبا (هولندا وإسبانيا) وإفريقيا (كينيا وجنوب إفريقيا) تصدر الأفوكادو أكثر من المغرب؛ في حين أن المكسيك هي الرائدة بلا منازع في الصادرات العالمية بإمداد سنوي قدره 1.4 ملايين طن.

واحتلت الأفوكادو المرتبة الثامنة في قائمة فئات الفواكه والخضروات ذات أعلى عائدات تصدير في المغرب في عام 2021.

وذهبت حوالي 75 في المائة من صادرات المغرب من الأفوكادو في موسم 2017-2018 إلى إسبانيا؛ إلا أن سياسة تنويع صادرات الأفوكادو من قبل المصدرين المغاربة أدت إلى خفض حصة إسبانيا إلى 39 في المائة بحلول موسم 2021/22.

واحتلت فرنسا المرتبة الثانية في هيكل الصادرات المغربية بحصة 26 في المائة، تلتها هولندا (19٪) وألمانيا (10٪) والمملكة المتحدة (3٪). وشملت قائمة البلدان الأصغر التي استوردت الأفوكادو المغربي في موسم 2021/22 روسيا (600 طن)، سويسرا (300 طن)، بلجيكا (200 طن)، البرتغال (100 طن)، وكذلك بعض دول الشرق الأوسط (300 طن)، ثم دول إفريقيا جنوب الصحراء (200 طن).

ورصد التقرير أن صناعة إنتاج الأفوكادو وتصديره في المغرب تدخل، الآن، أوقاتًا صعبة؛ قائلا: “تنطوي زراعة الأفوكادو على استخدام كمية هائلة من المياه، والتي تعتبر بسبب موقعها، موردًا نادرًا للمغرب. أجبر تغير المناخ وآثار الجفاف الشديد في صيف 2022 وزارة الفلاحة المغربية على اتخاذ إجراءات جادة للحد من استخدام المياه في البلاد”.