اخبار فلسطين

الشرطة تفتح تحقيقا ضد الحاخام تسفي طاو بعد اتهامات من قبل سيدة ثانية باغتصابها

أعلنت الشرطة الإسرائيلية يوم الأحد أن فريق تحقيق خاص فتح تحقيقا في تهم اعتداءات جنسية ضد الحاخام تسفي طاو.

واتهمت عدة نساء طاو بالاعتداء الجنسي والاغتصاب في حوادث يعود تاريخها إلى عشرات السنين، في حين كشفت اثنتين من النساء عن هويتيهما.

إحدى النساء، وتُدعى نحاما تيئنا، ظهرت للعلن وروت قصتها في شهر أغسطس، لكن تم تجاهل ادعاءاتها إلى حد كبير في ذلك الوقت من قبل الشرطة ووسائل الإعلام. في الأسابيع الأخيرة، نظمت احتجاجات صغيرة خارج الكنيست، متهمة طاو باغتصابها واغتصاب أخريات وطالبت بمعرفة سبب رفض الشرطة التحقيق.

طاو، البالغ من العمر 85 عاما، هو رئيس المعهد الديني المؤثر “هار همور” في القدس وهو أيضا الزعيم الروحي لحزب “نوعم” المعادي للمثليين، الذي فاز بمقعد واحد في الكنيست المقبل كجزء من تحالف اليمين المتطرف “الصهيونية المتدينة”.

وفقا للشرطة، فإن تيئنا هي حاليا السيدة الوحيدة التي تقدمت بشكوى رسمية للشرطة. وأخريات تحدثن لوسائل الإعلام دون الكشف عن هوياتهن أو تحدثن لمسؤولين حاخاميين بشأن مزاعمهن ضد طاو.

يوم الخميس، اتهمت سيدة أخرى طاو بالاعتداء عليها في شهادة فيديو سُجلت في منزلها. بعد مشاهدة مقطع الفيديو، دعا حاخامات بارزون إلى التحقيق مع طاو.

نحاما تيئنا، التي اتهمت الحاخام البارز تسفي طاو بالاعتداء الجنسي، تتحدث خلال مقابلة مع القناة 12، 10 أكتوبر، 2022. (القناة 12)

وتحدثت السيدة، التي أشارت إليها وسائل الإعلام بالاسم “دوريت”، مع قناة “كان” العامة يوم الأحد.

وقالت “لا أصفه بحاخام”، واصفة لقاءها مع طاو قبل نحو 40 عاما عندما كانت تبلغ من العمر 26 عاما.

وقالت: “كنت مهاجرة جديدة، وكان والداي في الخارج، وكنت وحيدة تماما”، ووضحت أنها التقت مع طاو من خلال لقاءات اجتماعية وأصدقاء، وأصبحت مقربة من زوجة طاو الاولى، حانا طاو، وأصبحت عمليا فردا من العائلة، بحسب شهادتها.

واستذكرت قائلة: “في أحد الأيام كنت في المطبخ لوضع بعض الأغراض عندما دخل وأغلق الباب خلفه. أمسك بي وأنزل سروالي الداخلي وخلع ملابسه”.

“في مرحلة معينة، استيقظت وأدركت ما يحدث ووجهت له ركله بالفخذ. ركضت إلى الشرفة لأنه أغلق الباب ونجحت بالفرار بدون سروالي الداخلي… وصلت إلى البيت وتجمدت. أعتقد أنني بقيت على هذه الحال لمدة يومين”.

تسفي طاو في عام 2018. (Screenshot)

قالت دوريت إن الحادثة جعلتها تخشى الرجال، مما أعاق مساعيها للزواج، لأنها كانت دائما حذرة من قيام الرجال بممارسة السلطة عليها. ووصفت مشاركة ما مرت به مع طالبي الزواج المحتملين، الذين كان يتركونها بعد سماعهم لقصتها.

تزوجت في النهاية لكنها فشلت في ثلاث حالات حمل لأنها تزوجت في سن متأخرة، وتلقي باللائمة في زواجها المتأخر على خوفها الذي تسبب به طاو من الرجال.

وقالت: “لقد دمر حياتي بالكامل. في خمس دقائق من المتعة، دمر حياتي. لا يمكن إصلاح ما دمره. لقد دمر حياتي”.

وزعمت دوريت أن زوجة الحاخام علمت بالحادثة وأنه تم تحويل المسألة إلى الحاخام تسفي يهودا كوك، والذي كان شخصية بارزة في الحركة الصهيونية المتدينة حتى وفاته في عام 1982.

وقالت إن كوك حظر على طاو إعطاء دروس لبعض الوقت بسبب الحادثة. وأشارت إلى أن هناك حاخامات كبار آخرين كانوا على دراية بشكواها، من ضمنهم حاخامات عرفوها منذ سنوات عديدة، لكنها لم تبح بمزيد من التفاصيل.

ردا على سؤال حول السبب الذي دفعها إلى مشاركة ما حدث معها بعد مرور 40 عاما، قالت إن سماعها لقصة تيئنا أقنعها أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله.

في حين أن قضية دوريت قديمة جدا ولن يتم التحقيق فيها من قبل الشرطة، قال أحد المصادر في النيابة العامة لقناة “كان” إن شهادتها يمكن أن تضيف وزنا إلى شهادة تيئنا.

ولم يرد الحاخام طاو بعد على الاتهامات الموجهة إليه.