اخبار المغرب

حركة بيئية تعلن فشل الأمطار والثلوج في زيادة “الرصيد المائي” بالمغرب

قالت حركة “مغرب البيئة 2050” إن “الرصيد المائي الحالي للمغرب ما زال ضعيفا جدا، على الرغم من التساقطات الثلجية المباركة بالكثير من مناطقنا الجبلية”.

وأوضحت الحركة إن السدود كانت، حتى 3 فبراير، مليئة بنسبة 31,8 في المائة من حقينتها؛ فيما أكبر السدود: سد الوحدة مليء بنسبة 57,9 في المائة، وسد المسيرة لم تتجاوز نسبة ملئه 5,4 في المائة، وسد بين الويدان مليء بنسبة 11,8 في المائة.

وأوضح المختصون أن المعطيات المائية تعرف تغيرات بحسب الظروف المناخية السائدة والاضطرابات المفاجئة التي قد تحدث تعويضا نسبيا.

وفي هذا الإطار، قال علي شرود، الخبير المناخي، إن التساقطات الأخيرة كانت إثر اضطرابات نتيجة ضغط جوي منخفض في شمال المملكة، وليس تساقطات عادية.

وشرح شرود، ضمن تصريح لهسبريس، كيف أن الضغط الجوي أنتج تيارات هوائية دفعت ببرودة عالية تتمثل في مناطق مختلفة في المملكة، فيما مناطق على غير عادتها شهدت طقسا باردا جدا وتساقط الصقيع في مناطق لا تعرفها عادة شمال المملكة وشمال الأطلس الكبير.

وتابع: “كل هذه العوامل تسببت في تساقطات مطرية هي تعوض نسبيا خصاص المياه؛ لكنها لا تعطي الاكتفاء الذاتي. وعلى الرغم من ازدياد سعة المياه في السدود فإننا فقط وصلنا لنفس النسبة المسجلة منذ ستة أشهر”.

وأضاف: “رغم التساقطات فإن استهلاك المياه يظل كبيرا. مثلا في مجال الفلاحة الخوف من غياب التساقطات جعل الفلاحين يلجؤون إلى نوع ثان من الري، وبالتالي استهلاك أكثر للمياه؛ وهو ما أدى إلى انخفاض في بعض السدود، وصل إلى أقل من عشرة في المائة”.

يذكر أن التغيرات المناخية أفرزت إشكالا حقيقيا يتعلق بندرة الماء، وهو ما يتطلب وضع سياسة على المدى الطويل واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الإشكالية.

وسبق أن أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن ما يتم التركيز عليه من طرف الوزارة هو حماية المواطنات والمواطنين من الفيضانات من خلال السدود الصغرى، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاق 129 سدا صغيرا ومتوسطا من أجل مواجهة هذه الإشكالية. كما يتم العمل على مواصلة بناء 16 سدا من السدود الكبرى، بغاية الوصول إلى إمكانية 24 مليار متر مكعب كوعاء لتخزين الماء، مع العمل أيضا على معالجة المياه العادمة لحل هذه الإشكالية.