فنون

رغم أميته.. كيف شارك علي الكسّار في تأليف مسرحياته؟


محمد حسين:


نشر في:
الجمعة 14 يوليه 2023 – 11:00 ص
| آخر تحديث:
الجمعة 14 يوليه 2023 – 11:00 ص

تحل منتصف يوليو من كل عام وبالتحديد في 13 يوليو، ذكرى ميلاد الفنان علي الكسّار؛ إذ ولد عام 1887 في حي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ بين الطبقات الشعبية المصرية البسيطة، وامتهن والده مهنة «السروجي»، وكانت العادة أن يسلك طريق مهنة والده؛ لكنها لم تنل رضاه ولم يستطع أن يتقنها بالشكل المطلوب، وجرب عملاً آخر من أعمال أسرته، ورافق خاله وعمل طاهيا، وكانت
تلك التجربة أكثر ثراء، فاختلط خلالها بالنوبيين واتقن لهجتهم؛ ما أفاده في مسيرته الفنية من خلال دوره الأشهر «عثمان عبدالباسط».

وتحفل حياة “الكسار” بكثير من المفارقات؛ حيث اتخذ لقبه “الكسار” من عائلة والدته، فاسمه في الأوراق الرسمية “علي خليل سالم”، إلى جانب أن عدم معرفته بالقراءة والكتابة لم يشكلا عائقا له في حفظ أدواره التمثيلية، وزاد على ذلك مع كونه مؤلفا لعديد من المسرحيات التي شارك فيها.

* يرسم خطة للمؤلف

يقول الكاتب سيد علي إسماعيل، في دراسة بعنوان “علي الكسار.. رحلة الصمود الفني”، إنه رغم عدم معرفة علي الكسار القراءة والكتابة، إلا أنه ألَّف الكثير من المسرحيات التي ستُذكر في هذه الدراسة، وهي مسرحيات ألَّفها بنفسه أو بالاشتراك مع آخرين أو قام بتنقيحها بعد تأليفها من قبل آخرين.

ويضيف: “وتفسير هذا الأمر، أن الكسار كان يرسم لمؤلفيه ملامح الموضوع ويطلب منهم صياغة هذه الملامح في النص المسرحي، وأيضًا كان يؤلف مقاطع من الحوار أو يزيد أو ينتقص منه تبعًا لأفكاره، ومن ثم كان المؤلفون يدونون ذلك”.

* تعديلات بتعليماته

وتابع: “وفي أحيان كثيرة، كان يُكتب على غلاف المسرحيات المخطوطة، أن المسرحية من تأليف فلان وتنقيح علي الكسار، بالإضافة إلى كثرة التغييرات الموجودة، من شطب وزيادة في صفحات مخطوطات المسرحيات، وهي كلها بإيحاء من علي الكسار وجاءت وفقًا لتعليماته”.