اخبار المغرب

وزير الفلاحة الإسباني يشيد بمعرض آليوتيس

قال وزير الفلاحة الإسباني إن الاجتماع الثاني عشر رفيع المستوى الذي جمع بين حكومتي البلدين الجارين، أمس الخميس، وشهد توقيع 19 اتفاقية تعاون وشراكة، في مختلف المجالات، يشكل منعطفا جديدا في علاقة الثقة المتبادلة التي تجمع المملكتين.

وأضاف لويس بلانس، في كلمة على هامش لقاء خاص جمع خبراء مغاربة وإسبان، لتعزيز التعاون في مجال الصيد البحري، بمعرض “آليوتيس” بأكادير، مساء الخميس، أن الاجتماع الثاني عشر رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب يعكس كذلك تطلعهما إلى بناء مستقبل مشترك، يشمل أيضا مستقبل العلاقة بين القارتين الأوروبية والإفريقية، مردفا: “بصفتي عضوا في الحكومة الإسبانية أنا راض جدا عن نتائج الاجتماع”.

كما نوّه وزير الفلاحة الإسباني بمستوى ومضمون المعرض الدولي “آليوتيس” بأكادير، معتبرا أنه يعكس إرادة المغرب للذهاب بعيدا في الدفع بقطاع الصيد البحري والقطاع الفلاحي نحو الأمام، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أكد هذا التوجه خلال المؤتمر الثاني رفيع المستوى حول مبادرة الحزام الأزرق المنعقدة بأكادير يوم الثلاثاء الماضي، حيث أكد التزام المغرب مع مختلف شركائه بالنهوض بالتعاون الفعال جنوب-جنوب، من أجل تحقيق التنمية المستدامة للقطاع البحري، مبرزا أن أسبانيا يمكنها أن تلعب دورا مهما في هذا التعاون وتكون طرفا ثالثا فيه.

في هذا الإطار، شدد وزير الفلاحة والصيد والتغذية الإسباني على أن مواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الصيد البحري في العالم، لاسيما الاستغلال، وحماية المحيطات والبحار، هي مسؤولية مشتركة، وأردف بأن من شأن التعاون الدولي في هذا المجال أن يمكّن من حماية الموارد البحرية والحفاظ عليها، وذلك عبر عقلنة استغلالها، وضمان جودتها، والحد من الصيد غير القانوني وغير المصرّح به، وتذليل التحديات المطروحة.

وتوقف المسؤول الحكومي الإسباني عند التحدي الذي يطرحه مشكل التغيرات المناخية في علاقته بالصيد البحري، موردا أن إزالة الكربون من الصناعة البحرية سيكون، إلى جانب الحفاظ على الثروات البحرية، والاستغلال المعقلن لها، هو التحدي المستقبلي الذي سيواجه القطاع على المستوى البيئي، وأن كسب هذا التحدي لن يكون بالأمر الهين.

ولفت بلاناس إلى أن إسبانيا، التي ستتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، ستولي في برنامج عملها أهمية كبيرة لمستقبل الصيد البحري، لاسيما على مستوى الاستثمار؛ وذلك من أجل ضمان الحصول على بواخر صيد أكثر أمانا وراحة بالنسبة للبحارة، “باعتبار مهنة الصيد البحري خطيرة وقاسية”.

ويُعتبر المغرب أول بلد في مجال الصيد البحري في القارة الإفريقية، وهي الوضعية التي تحوزها إسبانيا في الاتحاد الأوروبي، حيث يتكون أسطول الصيد الإسباني من حوالي 8000 باخرة، ويصل إنتاجها من الصيد البحري إلى 800 ألف طن في السنة، إضافة إلى 270 ألف طن في تربية الأحياء المائية.