اخبار المغرب

خبيرة مغربية تدعو صناع القرار بالمغرب إلى اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي

“علينا أن نُسرع لصعود القطار، وألا نظل ننتظر على الرصيف”؛ بهذه العبارة حثّت البروفيسور أمل الفلاح السغروشني، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أصحاب القرار على الانضمام إلى ركب الأمم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقالت السغروشني، في محاضرة حول موضوع “الذكاء الاصطناعي في خدمة التربية والتكوين” احتضنها رواق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، إن المغرب لديه من الإمكانيات ما يجعله ناجحا في هذا المضمار.

ويضع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذكاء الاصطناعي ضمن أولويات اشتغاله، حيث يعتزم تنظيم ندوة دولية حول هذا الموضوع خلال شهر دجنبر المقبل.

وفي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المحذرة من خطر الذكاء الاصطناعي على البشرية، اعتبرت السغروشني أن الموجة الجديدة من التكنولوجيا التي أبدعها العقل البشري، كغيرها من العلوم، لها إيجابيات وسلبيات، وأن تلافي سلبياتها والاستفادة من جوانبها الإيجابية مرتبط بطريقة استعمالها.

وتوقفت الخبيرة المغربية عند تقنية ChatGPT، مبرزة أن هذا النوع من التقنيات الحديثة هي طريقة جديدة يمكن بواسطتها الذهاب بعيدا في فهم الدماغ البشري، وكيف يفكر الإنسان ويتكلم ويكتب، وأنه ينبغي أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كتقنية “لمساعدة الإنسان في هذا السفر الحضاري”.

وشددت السغروشني على ضرورة الاهتمام بالتحديات لاستعمال التكنولوجيا الحديثة، سواء الذكاء الاصطناعي أو غيره، على المستويين الأخلاقي والقانوني، حتى تكون في خدمة البشرية، وتسهم في تحقيق التنمية المستديمة.

وأوضحت عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن ما يستدعي إيلاء أهمية كبيرة للجانب الأخلاقي والضبط القانوني لاستعمال التكنولوجيات الحديثة هو تباين أهداف وغايات مستعمليها، بين من يستعملها لغايات نبيلة وبين من يفعل خلاف ذلك، معتبرة أن “العلم الذي بلا ضمير ما هو إلا دمار للروح”.

وردا على المخاوف التي يبديها الكثيرون بشأن قضاء التكنولوجيات الحديثة على عدد هائل من الوظائف التقليدية، قالت المحاضِرة إن عددا من الوظائف ستختفي فعلا؛ لكن في المقابل ستنبثق وظائف جديدة بفضل الطفرة التكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم حاليا.

وأوضحت البروفيسور أمل الفلاح السغروشني أن الذكاء الاصطناعي له آثار إيجابية مهمة على الصعيد الاقتصادي؛ ذلك أن 78 في المائة من المقاولات التي تستخدمه، وفق المعطيات العالمية، تمكنت من تحسين فعاليتها وأدائها بنسبة 10 في المائة.