اخبار فلسطين

أين وصلت المساعي الإسرائيلية للتطبيع مع السعودية؟ 

العالم شبكة قُدس: أشار تقرير أمريكي، إلى أن المفاوضون في قضية التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية، انتقلوا من مرحلة مناقشة التفاصيل بما في ذلك تلبية مطالب السعودية، بأن تساعدهم الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير برنامج وتقديم ضمانات أمنية واضحة.

واتفقت الولايات المتحدة والسعودية على الخطوط العريضة لصفقة تعترف فيها السعودية بالاحتلال الإسرائيلي مقابل تنازلات للفلسطينيين وضمانات أمريكية ومساعدات نووية مدنية، وفقا لمسؤولين أمريكيين.

أعرب المسؤولون الأمريكيون، عن تفاؤل حذر، بأن يتمكنوا خلال السنة القريبة، من التوصل إلى تفاصيل أدق لما يمكن أن يكون أكثر اتفاق تطبيع أهمية في الشرق الأوسط هلال الفترة الحالية، لكنهم يحذرون مع ذلك من أن احتمالات نضوج الصفقة قد تكون بعيدة أكثر.

وتأتي هذه الجهود المكثفة بعد أن التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة قبل أسبوعين مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لتسريع المحادثات.

ويسعى السعوديون أيضًا، بحسب التقارير الأمريكية، إلى الحصول على تنازلات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي من شأنها أن تساعد في تعزيز إقامة دولة فلسطينية، في المقابل، تضغط الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية لفرض قيود على علاقتها المتنامية مع الصين.

وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين، إن “هناك خطة عمل للتعرف على العناصر لما يمكن أن ينشأ عنها واختبار حدود ما هو ممكن”.

وبينما يقول المسؤولون الأمريكيون إن بايدن لم يقرر بعد الثمن الذي يرغب في دفعه، فإن تركيز الرئيس على الصفقة هو انعكاس لوجهة نظره القائلة بأن أمريكا يجب أن تظل لاعباً مركزياً في الشرق الأوسط لاحتواء إيران وعزل روسيا بما يخص حربها في أوكرانيا، وإحباط جهود الصين لدحر مصالح واشنطن في المنطقة.

في مقابل تنازلات أمريكية كبيرة للسعودية، تحاول إدارة بايدن الحصول على تأكيدات من المملكة العربية السعودية بأنها ستنأى بنفسها اقتصاديًا وعسكريًا عن الصين، كما يقول المسؤولون الأمريكيون.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة يمكن أن تسعى للحصول على تأكيدات من المملكة العربية السعودية بأنها لن تسمح للصين ببناء قواعد عسكرية في المملكة، وهي قضية أصبحت نقطة حساسة خاصة بين إدارة بايدن والإمارات العربية المتحدة. 

وقالوا إن المفاوضين قد يسعون أيضًا إلى فرض قيود على المملكة العربية السعودية باستخدام التكنولوجيا التي طورتها شركة هواوي الصينية والتأكيد على الرياض باستخدام الدولار الأمريكي، وليس العملة الصينية، لتسعير مبيعات النفط.

 ومن المتوقع أيضًا أن تبحث الولايات المتحدة عن طرق لإنهاء الخلاف بشأن أسعار النفط الذي نشأ جراء القرارات المتكررة في المملكة العربية السعودية بتخفيض الإنتاج.

يقول المسؤولون الأمريكيون العاملون في هذه القضية إن ولي العهد بن سلمان جاد في محاولة التوسط في صفقة، لكنه أبلغ مساعديه أنه غير مستعد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال الإسرائيلي على غرار العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، التي وقعت اتفاقًا في عام 2020.

وأضافوا أن ولي العهد أبلغ مستشاريه بأنه ليس في عجلة من أمره، خاصة مع الحكومة الائتلافية المتشددة الحالية في الاحتلال الإسرائيلي التي تعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وبحسب التقارير، فإن إحدى العقبات الرئيسية التي تواجه المفاوضين هي التنازلات التي سيتعين على الاحتلال الإسرائيلي تقديمها للفلسطينيين مقابل علاقات دبلوماسية مفتوحة مع المملكة العربية السعودية.

ويقول المسؤولون الأمريكيون والسعوديون إنه سيتعين على الاحتلال الإسرائيلي تقديم عرض مهم يعزز الجهود المبذولة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.