اخبار فلسطين

إسرائيل توجهت لحركة حماس في محاولة للحفاظ على الهدوء قبيل “مسيرة الأعلام” في القدس

أفاد تقرير للقناة 13 يوم الثلاثاء أن إسرائيل وجهت رسائل لحركة “حماس” من خلال مصر وقطر أملا منها بمنع تصاعد التوترات خلال مسيرة لنشطاء اليمين الإسرائيلي عبر شوارع البلدة القديمة في القدس في الأسبوع المقبل.

وستجرى “مسيرة الأعلام” التي ينظمها اليمين القومي المتشدد هذا العام يوم الأحد.

ويُعتبر مسار المسيرة مشحونا بالتوترات، حيث يعتبر معارضوه السير عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة استفزازا، في حين يراه المؤيدون تعبيرا عن سيادة إسرائيل على القدس.

وذكرت الشبكة التلفزيونية أن إسرائيل جادلت في رسالتها إلى حماس بأن مسار المسيرة هو نفسه كما كان منذ سنوات ولا ينبغي اعتباره سببا للحرب.

كما حذرت من أنه إذا أطلقت حماس صواريخ أو سمحت لفصائل أخرى بالقيام بذلك، فستكون إسرائيل مستعدة للرد على قطاع غزة، حيث مقر الحركة.

وفقا للقناة 13، يعتقد الجيش أن الحدث يمكن أن يمر بسلام طالما لم تكن هناك حوادث عنف خطيرة وإذا حافظت كل الأطراف على هدوئها.

من الأرشيف: نشطاء يمين إسرائيليون يلوحون بالاعلام الاسرائيلية خلال مسيرة خارج باب العامود متوجهة الى البلدة القديمة في القدس، 15 يونيو، 2021. (Ahmad Gharabli / AFP)
milafi: yahud asarayiyl a

في وقت سابق من الشهر، قرر منظمو المسيرة تحديد عدد المشاركين في عبور البلدة القديمة وصولا إلى الحائط العربي إلى 16 ألف شخص. نصف المجموعة سيسير في البلدة القديمة عبر باب العامود، بينما سيمر النصف الآخر عبر باب الخليل، حيث سيقوم على الأرجح في السير فقط حول الحي الإسلامي.

وقيدت السلطات الإسرائيلية الدخول إلى التجمعات الجماهيرية، بما في ذلك عند الحائط الغربي، بعد أن أدى تدافع في جبل ميرون بشمال إسرائيل إلى مقتل 45 شخصا العام الماضي. اعتُبر التدافع في الموقع المقدس خلال احتفالات عيد “لاغ بعومر” أسوأ كارثة تشهدها إسرائيل على الإطلاق في زمن السلم.

وتشهد القدس حالة من التوتر قبيل المسيرة، ويرجع ذلك أساسا إلى التوترات المحيطة بالحرم القدسي.

في العام الماضي، تم تغيير مسار المسيرة في اللحظة الأخيرة في محاولة لتجنب اندلاع أعمال عنف، لكن تغيير المسار لم يمنع حماس من إطلاق صواريخ تجاه القدس، مما أدى إلى اشتعال صراع استمر 11 يوما.

إسرائيليون يحاولون الاحتماء بعد سماع دوي أصوات صفارات الإنذار محذرة من وصول صواريخ قادمة من قطاع غزة، خلال الاحتفالات بـ’يوم أورشليم القدس’، في القدس، 10 مايو، 2021. (Flash90)

يحتفل نشطاء اليمين اليهودي من التيار القوميالمتدين، معظمهم من الشباب الذي يسير عبر شوارع العاصمة وهو يرقص ويلوح بالأعلام الإسرائيلية، بـ”يوم أورشليم”، الذي يحيي ذكرى استيلاء إسرائيل على البلدة القديمة والقدس الشرقية من الأردن في حرب “الأيام الستة” في عام 1967، ولطالما اعتبر الفلسطينيون المسيرة عملا استفزازيا.

تأتي مسيرة هذا العام مرة أخرى في خضم توترات متصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين. منذ 22 مارس، هزت موجة من الهجمات الدامية المدن الإسرائيلية، وأسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا في أسوأ فترة عنف خارج الحرب منذ سنوات.

وخلفت العمليات الأمنية الإسرائيلية المضادة في الضفة الغربية 30 قتيلا فلسطينيا على الأقل خلال الفترة نفسها. كان العديد منهم مسلحين شاركوا في معارك بالأسلحة مع الجنود الإسرائيليين أو في اشتباكات عنيفة. آخرون كانوا كما يبدو مدنيين عزل، من بينهم مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت في ظروف لا تزال موضع خلاف قبل أسبوعين في جنين، مما أثار غضبا دوليا.

يوم الإثنين، دافع المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي عن توصيته بالسماح للمسيرة بالمرور عبر المناطق ذات الأغلبية الفلسطينية في البدة القديمة باعتبار ذلك حفاظا على “حرية العبادة والتظاهر والتعبير للجميع”.