فنون

مكتبة الإسكندرية تعلن إقامة 3 ليال لأوبرا دون جيوفاني


إيناس العيسوي – تصوير: داليا مصطفى


نشر في:
الثلاثاء 9 مايو 2023 – 7:24 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 9 مايو 2023 – 7:24 م

أقامت مكتبة الإسكندرية مؤتمرًا صحفيًّا بمقر بيت السناري بالسيدة زينب ظهر اليوم مؤتمرا خاص لإعلان عن تفاصيل أوبرا “دون جيوفاني” للموسيقار النمساوي موتسارت، والتي ستقام علي مدار ثلاثة أيام بمسرح المكتبة في الإسكندرية أيام 18 و19 و20 مايو الجاري.
حضر المؤتمر كل من الموسيقار الدكتور راجح داوود المشرف علي مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، والمايسترو ناير ناجي قائد أوركسترا مكتبة الإسكندرية وصوليستات أوبرا “دون جيوفاني” من الأجانب والمصريين، والألماني مانويل شميدت مخرج العرض، وبرنهارد زيجل مصمم الديكور، وزابينا ارلين ڤين مدير معهد جوته بالاسكندرية.
البداية كانت مع الموسيقار الدكتور راجح داوود المشرف على مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، والذي رحب بجميع الحضور من المصريين والأجانب وخاصة المايسترو ناير ناجي، والذي وصفه بالدينامو، وأن له جهد كبير لدعم هذا المشروع، وهو تقديم أوبرا “دون جيوفاني” على مدار ثلاثة على مسرح مكتبة الإسكندرية، ثلاثة عروض بأشكال مختلفة لأوبرا “دون جيوفاني”، والمشروع بدعم كبير من معهد جوتة وشركة زيمينس آرت والمركز الثقافي التشيكي.
وأضاف: معهد جوتة له باع عريق في دعم الثقافة المصرية والشباب والمؤسسات الثقافية الأخرى، وشكر خاص لمايسترو ناير ناجي، والذي اختار من كورال مكتبة الإسكندرية شباب لتدريبهم لتقديم أوبرا “دون جيوفاني”، حيث يقدم العرض على مدار الثلاثة أيام بأبطال مختلفين، يوم من الأيام الثلاثة بشباب كورال مكتبة الإسكندرية، وكل الشكر لمركز الفنون لتقديمه كل الدعم اللوجستي والفني لكل متطلبات هذا العرض، وأيضًا أ.د أحمد زايد مدير المكتبة، والذي كان مشجع وداعم رئيسي لنا.
وعقب كلمة المايسترو راجح داوود، جاءت كلمة زابينا ارلين ڤين مدير معهد جوته بالاسكندرية، حيث عبرت عن سعادتها لهذا التعاون بين معهد جوتا بالغسكندرية ومكتبة الإسكندرية، وتحدثت عن أوبرا “كارمن” التي قدمها نفس فريق العمل في الموسم الفني السابق، وأكدت على أن الكورال هو قلب الأوبرا، وأن هذا التنوع بين مغنيين الأوبرا من إيطاليا والتشيك ومصر وصيربيا.
بدأ المايسترو ناير ناجي كلمته بشكر بيت السناري على الاستضافة، وأنه من الأماكن التاريخية والأثرية، وأوضح الفرق بين ما يقدمه هو وفريق العمل في مشروع أوبرا “دون جوفاني” وما يسمى بالتريند المتواجد حاليا، مصر مليئة بالأحداث، وهناك حفلات ليس بالضرورة تعمل على المنتج الثقافي، ولكنها تعتمد على منتج التسلية ويكون العائد التجاري لها عالي جدًا، والمنتج النهائي لها يشبه الوجبات السريعة، ولكن العمل على الثقافة يحتاج مجهود مختلف ويحتاج أن تضع بناء سليم أشبه بالبذرة، لتطرح ثمرة بعد سنوات، ويحتاج إلى مجهود واهتمام مستمر، أكثر بكثير من مشروع اليوم الواحد “الوجبات السريعة”، وهذا لا يمحوا ما تقدمه هذه الأحداث من عائد مادي مهم، ولكنها ليست الركيزة التي من الممكن أن يعتمد عليها فنيًّا.
واستكمل ناير: المشاريع التي تشبه أوبرا “دون جوفاني” أعلم أنها مكلفة ويدخل فيها العديد من الهيئات الداعمة لها، ولكن في النهاية نحن نعمل على البناء الإنساني، وبناء الشباب في مجال الفنون الرفيعة، وشكر خاص لكل فنان مصري وأجنبي يشارك في هذا المشروع المختلف، وتحدث عن تعاون مانويل شميدت مخرج العرض، و برنهارد زيجل مصمم الديكور، في التعامل مع الإمكانيات المتاحة، وان مكتبة الإسكندرية غير مجهزة لما تحتاجه إمكانيات عروض الأوبرا، ولكنهم استطاعوا بإبداع شديد، استخدام الإمكانيات المتاحة دون أن يُحمّل المكتبة أي تكلفة مالية إضافية، وكل ما تحمله هو حمل إبداعي في كيفية توضيف حركة الكورال والسوبرانو على المسرح، وكيفية استخدامهم في الاستخدامات الدرامية، وهذا المشروع هو ليس مشروع أوبرالي فقط وإنما تنموي تعليمي للشباب.
وتحدث الألماني مخرج العرض مانويل شميدت، أن هذا هو التواجد الثاني له في مصر بعد أوبرا كارمن، وأن هذه المرة تمتاز بتعدد الثقافات بين الفناننين المشاركين، حيث أنهم من جنسيات مختلفة، ودمج كل هذه الثقافات في عرض واحد، وكيفيىة تطويرها، لنخرج لكم عرض كامل متكامل، مع تواجد مغنيين مختلفين في الخبرات ما بين المحترفين والشباب، ونحن نتطرق إلي محتوى دون جوفاني، وكيف نوصل شخصيات العرض لكل الجمهور، بمختلف ثقافاته.
وعن سينوغرافيا العرض تحدث برنهارد زيجل مصمم الديكور، عن تصميمات العرض، وحركة الممثلين عليها، وأن الثلاثة أيام التي سيعرض فيها العرض، الممثلين بعضهم مختلفين، فحركتهم مختلفة، وهذا يحتاج مجهودًا مضاعفًا، وأكثر ما يميز هذا العرض روح التعاون بين فريق العمل على الرغم من اختلاف ثقافاتهم.
وختامًا دعا المايسترو ناير ناجي للسوبرانو المصريين والأجانب ومغنيين الأوبرا الشباب المشاركين في العرض ليتحدثوا عن هذه التجربة ومنهم المغني التشيكي بوليس بريك ومغنية الأوبرا الصربية سيدورا والسوبرانو دينا اسكندر والسوبرانو كرستين مجدي وأخرون.
وتعد أوبرا دون جيوفاني من أبرز ما قدَّم موتسارت، وذلك لرصانة صياغتها الدرامية والموسيقية واستمرار عرضها في جميع دور الأوبرا العالمية على مدار 250 عام. ويهدف هذا الحدث إلى دمج مغنيي الأوبرا العالميين والمهنيين مع طلبة الغناء الأوبرالي بمدينة الإسكندرية، وذلك بمصاحبة أوركسترا وكورال مكتبة الإسكندرية بقيادة مايسترو ناير ناجي القائد الأساسي لأوركسترا مكتبة الإسكندرية، ومن إخراج الألماني مانويل شميدت وتصميم برنهارد زيجل.
وتُقدم هذه العروض المتميزة لجمهور الإسكندرية بعد النجاح الكبير لعروض أوبرا “كارمن” التي قدمها نفس فريق العمل في الموسم الفني السابق؛ وذلك استكمالًا لرسالة الفنون الرفيعة التي تقدمها مكتبة الإسكندرية منذ افتتاحها في عام 2002.