اخبار فلسطين

الجيش الإسرائيلي: الجندي الذي قتل زميله يوم الإثنين اتبع سياسة الجيش لإطلاق النار

يبدو أن الجندي الإسرائيلي الذي قتل زميله في حادثة نيران صديقة في الضفة الغربية ليلة الإثنين اتبع إجراءات اطلاق النار للجيش، وفقا للتحقيق الأولي الذي أجراه الجيش.

تشمل الإجراءات الصراخ على المشتبه به للتوقف، وإطلاق النار في الهواء، واستخدام القوة المميتة فقط إذا شعر الجندي بالتهديد.

وكان الجندي المقتول يدعى ناتان فيتوسي (20 عاما) وينحدر من نتانيا، وهو جندي مشاة في لواء “كفير”.

ووجد التحقيق الأولي أن فيتوسى أخبر رفاقه فى برج حراسة بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، بالقرب من الجدار الأمنى بالضفة الغربية، أنه سيصلى وسيعود بعد فترة قصيرة.

وقال المتحدث العسكري ران كوخاف لإذاعة “كان” العامة صباح يوم الثلاثاء انه عندما عاد، أطلق رفيقه النار عليه “بعد اجراءات اعتقال شملت إطلاق النار في الهواء وعلى الساقين”.

وكانت هناك مسافة عدة أمتار بينهما أثناء حادث إطلاق النار الذي وقع في وقت متأخر من الليل، وفقا للتحقيق الأولي. وتم إطلاق النار على فيتوسي مرتين، ولم يتضح سبب الاعتقاد أنه يشكل تهديدا.

وقال كوخاف إن الجندي الذي أطلق النار كان يتعاون مع التحقيقات الجارية. وقال: “سنعتني به ونحاول فهم ما كان يدور في ذهنه ولماذا ارتكب هذا الخطأ”.

وخلال جولة في الموقع، قال رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال يهودا فوكس، إن الحادث كان “صعبًا ومؤسفًا ولا ينبغي أن يحدث”.

وقال في بيان نشره الجيش: “أبعث بأحر التعازي لأسرة الفقيد، وأقوي كل الجنود والقادة المتورطين في الحادث. بمجرد وقوع الحادث، بدأنا التحقيق فيه وسنواصل التعمق أكثر واستخلاص جميع النتائج الضرورية من هذا الحادث الصعب”.

رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال يهودا فوكس (يمين) وقائد فرقة يهودا والسامرة العميد الجنرال آفي بلوت، بالقرب من الجدار الأمني في الضفة الغربية، 16 أغسطس 2022 (Israel Defense Forces)

وقال رئيس الوزراء يئير لبيد إن “القلب ينكسر” لوفاة فيتوسي.

“بالنيابة عن الحكومة الإسرائيلية ومواطني إسرائيل، أرسل التعازي الحارة لعائلته وأصدقائه، وأقويكم في هذه الأوقات الصعبة”.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس أنه يريد “التعبير عن حزنه العميق” بعد الحادث الدامي.

وقال غانتس على تويتر: “لعائلته العزيزة. كلنا نحتضنهم هذا الصباح. الجيش الإسرائيلي ملتزم بالتحقيق واستخلاص النتائج حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات”.

وصرح الجيش في البداية أن الحادث كان هجوم إطلاق نار، وبدأت القوات في البحث عن مسلحين مشتبه بهم في المدينة الفلسطينية، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

لكن بعد ذلك بوقت قصير، قال مسؤول عسكري إن الحادث كان على الأرجح حادث نيران صديقة.

ونُقل فيتوسي إلى المستشفى وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه.

وفي وقت سابق من هذا العام، قتل ضابطان من وحدة كوماندوز في الجيش الإسرائيلي في حادث إطلاق نار صديقة في قاعدة في غور الأردن في الضفة الغربية.