اخبار فلسطين

القسام يزيد أزمات نتنياهو… مستوطنات أسيرات يوجهن رسالة للحكومة: “أعيدونا الآن…نحن هنا بسبب فشلكم”

غزة قُدس الإخبارية: “الآن… الآن أعيدنا إلى عائلاتنا وأفرج عن أسراهم”، كانت هذه صرخة من مستوطنة أسيرة لدى كتائب القسام، في قطاع غزة، لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

المستوطنة ظهرت مع مستوطنتين أيضاً في مقطع مصور نشرته كتائب القسام وهي توجه رسائل قاسية لنتنياهو وتطالبه بعقد صفقة تبادل مع المقاومة.

وقالت المستوطنة لنتنياهو وهي تصرخ: “الآن الآن أفرج عن أسراهم كي نعود لبيوتنا”.

المستوطنة الأسيرة وصفت نتنياهو بأنه “فاشل سياسيا وعسكرياً”، وصرخت فيه قائلة: “هل تريد قتلنا”.

وقالت إن مباحثات لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى جرت، أول أمس، ولكن نتنياهو تراجع.

ووجهت لحكومة الاحتلال رسالة: “نحن عند حماس منذ 7 أكتوبر، وبدلاً من أن تذهبوا للاستعراض بالبدلات العسكرية في غلاف غزة، أطلقوا سراحنا جميعاً”.

وأضافت: نحن هنا بسبب فشلكم في السابع من أكتوبر.

ويأتي فيديو القسام في سياق استغلال الخلافات التي بدأت تتصاعد بين عائلات الأسرى في غزة وحكومة الاحتلال.

وخلال الأيام الماضية، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنها ستصعد حراكها لإجبار حكومة نتنياهو على إبرام صفقة تبادل الأسرى.

وطالب ممثلون عنها بأن تنفذ الحكومة صفقة تبادل مقابل كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وانتقدوا توجه الحكومة نحو عمل بري في غزة وقالوا إن هذا يهدد الأسرى بالخطر.

وخلال اجتماع، قبل يومين، وجهت عائلات الأسرى في غزة انتقادات قاسية لرئيس حكومة الاحتلال ووزير الجيش واتهموهم بالفشل، وطالبوهم بعقد صفقة تبادل مقابل كل الأسرى الفلسطينيين، وطرحوا مقارنة مع صفقة “وفاء الأحرار” التي أفرج فيها عن 1027 أسيراً مقابل الجندي جلعاد شاليط.

وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قال إن المقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مقابل كل الأسرى في سجون الاحتلال.

وفي السياق، أعلن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار أن المقاومة على استعداد لعقد صفقة شاملة، ودعا مؤسسات الأسرى لتجهيز قوائم وكل الملفات المطلوبة للمرحلة المقبلة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جملة “الجميع مقابل الجميع” التي قالها أبو عبيدة، في خطابه، قبل يومين أصبحت هي الدارجة على لسان المطالبين بعقد صفقة تبادل.

وكان رئيس جهاز “الموساد” السابق، تامير باردو، طالب حكومة الاحتلال بعقد صفقة تبادل واعتبر أن “ترك الجنود والمستوطنين الذين خطفوا بسبب فشل الأجهزة الأمنية والسياسية هو وصمة عار في تاريخ إسرائيل”.

وطالب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، دان حالوتس، الحكومة بالسعي للإفراج عن الأسرى في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، قبل الدخول في عملية برية.