اخبار فلسطين

الولايات المتحدة تحث على تحقيق “فوري” في مقتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر 7 سنوات خلال عملية للجيش الإسرائيلي

دعت إدارة بايدن إلى “تحقيق شامل وفوري” في مقتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر 7 سنوات، فقد حياته في ظروف متنازع عليها خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنوب الضفة الغربية يوم الخميس.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل عندما سئل عن الحادث خلال مؤتمر صحفي، إن “الولايات المتحدة حزينة للعلم بوفاة طفل فلسطيني بريء. نحن ندعم إجراء تحقيق شامل وفوري في الظروف المحيطة بوفاة الطفل، وأعتقد أن الجيش الإسرائيلي نفسه أشار أيضا إلى أنه سيبحث في ما حدث أيضًا”.

وزعمت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية أن ريان سليمان سقط من ارتفاع غير محدد بعد أن طارده جنود بالقرب من بلدة تقوع الفلسطينية جنوب بيت لحم.

في وقت سابق من اليوم، شوهد صبية من القرية الفلسطينية يرشقون الحجارة على سيارات كانت تسير على طريق سريع بالقرب من مستوطنة “تكواع” الإسرائيلية المجاورة. وفي وقت لاحق، قال أقارب الطفل إن الجنود دقوا الباب وأرادوا اعتقال أشقاء ريان الأكبر سنا.

وقال محمد سليمان (22 عاما)، ابن عم الطفل، إن ريان كان يصرخ خوفا من رؤية الجنود، وصرخ والديه “تعال إلى هنا” لتهدئته. وقال إن الطفل انهار بعد مغادرة الجنود. وأضاف أن ريان كان بصحة جيدة.

وقال والد الطفل، ياسر سليمان، إن ريان حاول الفرار عندما قال الجنود إنهم يريدون اعتقال أشقائه وطارده الجنود لفترة وجيزة. وقال إن ريان كان يتقيأ دما في السيارة بعد انهياره وأعلن وفاته في المستشفى. وقال الوالد لتلفزيون فلسطين أنه “استشهد من الخوف منهم (الجنود)”.

فلسطيني يلقي حجارة على مركبة عسكرية إسرائيلية بعد عملية دامية في مدينة جنين بالضفة الغربية، 28 سبتمبر 2022 (AP / Majdi Mohammed)

وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت، المتحدث باسم الجيش، إن ضابطا كبيرا تواجد في مكان الحادث ذهب إلى المنزل بعد أن رأى أحد راشقي الحجارة على شرفة المنزل، وطلب من الأب أن يمنع الأطفال من رشق السيارات بالحجارة. وأن الضابط تحدث “بأسلوب هادئ للغاية” وغادر.

وقال هيخت: “لم يكن هناك عنف، ولم يكن هناك دخول إلى المنزل”، مضيفا أن الجيش يحقق في الأمر.

ويقول الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على التحقيق في مخالفات قواته، وأن الجنود نادرا ما يحاسبون.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية بصور لريان مركبة أمام قبة الصخرة الذهبية في القدس، ويدينون إسرائيل لقتله. وأصدرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” تقرير بعنوان “استشهاد طفل أثناء مطاردته”، وحّملت إسرائيل مسؤولية وفاته.

وكان من المقرر تشييع جثمان الطفل يوم الجمعة، حيث يشتبك فلسطينيون في كثير من الأحيان مع جنود إسرائيليين.

وتأتي الجنازة في وقت يتصاعد فيه العنف في الضفة الغربية.

تغطية صحفية: “صورة الطفل ريان سليمان (7 أعوام) الذي ارتقى بعد سقوطه من علو خلال مطاردته من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح في بلدة تقوع”. pic.twitter.com/TSzoaDHnw4

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 29, 2022

قُتل اربعة فلسطينيين وأُصيب 44 بجروح يوم الاربعاء خلال مداهمة اسرائيلية في بلدة جنين شمال الضفة الغربية. وقال رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي إن العملية نجحت في تحييد تهديد ملموس. وكان هذا أكثر الأحداث دموية منذ إطلاق إسرائيل حملتها في وقت سابق من هذا العام ردا على موجة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 19 شخصا في إسرائيل والضفة الغربية.

وتم اعتقال أكثر من 2000 فلسطيني وقُتل أكثر من 100 فلسطيني في المداهمات شبه الليلية، مما يجعل هذا العام الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2015.

ومعظم القتلى كانوا من المسلحين المطلوبين، أو شبان ألقوا زجاجات حارقة أو حجارة على الجنود الذين دخلوا أحيائهم. لكن لقي العديد من المدنيين الذين لم يشاركوا في أي أعمال عنف حتفهم أيضا.

وأعرب مسؤولون في لإدارة بايدن عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني ​​في الضفة الغربية في ثلاث مناسبات منفصلة الأربعاء، في وزارة الخارجية والأمم المتحدة والبيت الأبيض.

اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، 28 سبتمبر 2022 (Nasser Ishtayeh / Flash90)

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، بينما انتقدت الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذها كلا الطرفين والتي أدت إلى تفاقم التوترات: “نحن منزعجون من الاتجاه العام للعنف المتزايد”.

وأضافت: “يشمل ذلك الهجمات والتحريض على العنف ضد الإسرائيليين. ويشمل ذلك خطط تطوير هار جيلو الغربية، مما سيزيد من تجزئة الضفة الغربية وعمليات الهدم المحتملة في مسافر يطا. وهذا يشمل العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في أحيائهم، وفي بعض الحالات بمرافقة قوات الأمن الإسرائيلية”.

ساهم إيمانويل فابيان في إعداد ها التقرير