أشاد الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية مايكل لانغلي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي يركز على إفريقيا، بقوة الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والمغرب خلال زيارته للمملكة.
وقال الجنرال لانغلي بعد لقائه مع مسؤولين مغاربة مساء الإثنين: “من الواضح أن التزام الولايات المتحدة والمغرب بدعم السلام والأمن الإقليميين أصبح أقوى من أي وقت مضى”.
واعتبر لانغلي أن الشراكة العسكرية بين البلدين مبنية على روابط تاريخية عميقة تعود إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة، فيما ركزت مناقشته مع المسؤولين المغاربة على الكيفية التي يمكننا بها مواصلة العمل المشترك حول مجموعة من القضايا الأمنية الحرجة والاستمرار في ضمان الاستقرار الإقليمي “.
الجنرال مايكل لانغلي، الذي كان يشغل منصب قائد قوات المارينز الأمريكية في أوربا وإفريقيا، سبق له أن أجرى مكالمة هاتفية، مع مفتش البحرية الملكية المغربية، الأميرال مصطفى العلمي خلال جائحة كورونا، ووقف على الالتزامات العسكرية المشتركة العديدة التي تم تحقيقها في السنوات القليلة المنصرمة ما بين قوات المارينز الأمريكية والبحرية الملكية المغربية، بما في ذلك؛ تكوين قوات العمليات الخاصة المغربية، وبرنامج العمل الإنساني المتعلق بالألغام لتكوين تقنيين ومكونين مغاربة متخصصين في التخلص من الذخائر المتفجرة، والمناورات العسكرية البارزة مثل الأسد الإفريقي، والذي عرف مشاركة قوات مشاة البحرية الأمريكية بصفة منتظمة.
وكان الجنرال تود واسموند، قائد فرقة عمل جنوب أوربا وإفريقيا التابعة للجيش الأمريكي المعروفة باسم SETAF-AF، قد أجرى زيارة رسمية للمغرب قبل شهرين، مثلت زيارته الأولى للمغرب والأولى من نوعها إلى القارة الأفريقية منذ تعيينه في يونيو الماضي، والتقى بالرباط المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الفاروق بلخير، لبحث القضايا الأمنية، بحسب ما أفادت السفارة الأمريكية في المغرب.
وزير الدفاع الأمريكي كان قد وقع مؤخرا على قرار يسمح للقيادة الأمريكية بمواصلة تعاونها المكثف والتدريب العسكري مع المغرب، حيث أكدت المتحدثة باسم القيادة الأمريكية في إفريقيا باردة أقزري، على أهمية التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب، وقولها إن “شراكتنا العسكرية مع المغرب قوية، ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة لا تتزعزع وستستمر في الازدهار في السنوات المقبلة”.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُعد أول مزوِّد للمغرب بالسلاح، فضلا عن أن البلدين يشتركان سنويا في تنظيم مناورات “الأسد الإفريقي” تحت إشراف القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا “أفريكوم”.
