مستشفى ورزازات “يجتهد” لرفض مريض

رفض المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر بمدينة ورزازات استقبال وعلاج شاب في عقده الثاني تعرض لكسر على مستوى رجله اليسرى، قادما إليه من دوار تيمارغين بجماعة تزارين التابعة للنفوذ الترابي لإقليم زاكورة، وفق إفادة والد الشاب ذاته، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية.

وكشف داود الدجيك أن ابنه المسمى حسن الدجيك نُقل بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة تزارين منذ مساء أمس الأربعاء إلى مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، بعد تعرضه لكسر خطير على مستوى رجله اليسرى؛ إلا أن الطبيب المداوم رفض تقديم العلاج لابنه، وطلب منهم العودة به إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة.

وأضاف والد الشاب، في تصريح لهسبريس، أن ابنه قضى ليلته بالمستشفى ذاته، وبعد تدخل بعض الأشخاص قدمت له بعض الأدوية المضادة للآلام، مشيرا إلى أن الطبيب المداوم رفض رفضا تاما علاجه وظل يطلب منهم نقله إلى زاكورة حيث يوجد ثلاثة أطباء وهناك يجب أن يستفيد من العلاج.

وحاولت هسبريس الاخبار السعودية مع الشاب الضحية، إلا أن حالته الصحية لا تسمح بالتحدث هاتفيا. وبعد فشل كل المحاولات والتدخلات من أجل إخضاعه للعلاج، نقل الضحية إلى مصحة خاصة بالقرب من المستشفى الإقليمي ذاته، حيث سيجمع المحسنون تبرعات مالية لعلاجه، حسب تصريح أحد الأشخاص المرافقين له.

وتعليقا على الموضوع، كشف مصدر طبي مسؤول بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات أن المريض تم نقله من منطقة تزارين وهي تابعة لإقليم زاكورة، والمستشفى الإقليمي بزاكورة يتوفر على أطباء مثله مثل المستشفى الإقليمي بورزازات.

وأوضح المصدر ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن المركز الاستشفائي سيدي حساين بناصر يعاني بدوره من خصاص مهول في الأطر الطبية والتمريضية، والأطباء بهذه المؤسسة الصحية يرفضون استقبال المرضى المتوافدين من أقاليم مجاورة؛ لأن كل إقليم لديه أطباؤه ومستشفياته، بتعبيره.

ونفى المصدر الطبي المسؤول أن يكون المستشفى قد رفض علاج المرضى؛ بل “طلب من مريض قادم من زاكورة أن يعود إلى زاكورة للعلاج”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه “لا يعقل استقبال الحالات غير المستعصية القادمة من أقاليم مجاورة، علما أن لديهم أطباء أكفاء، وذلك يسبب في الاكتظاظ والضغط على الأطر العاملة بمستشفى سيدي حساين بناصر”، وفق تقديره.