اخبار فلسطين

تقرير يكشف عن مشاريع استيطانية جديدة في البحر الميت

الضفة المحتلة قُدس الإخبارية: كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان التابع لمنظمة التحرير، عن مشاريع استيطانية جديدة يخطط لها الاحتلال في منطقة البحر الميت.

وأوضح المكتب، في تقريره الأسبوعي، أن حكومة الاحتلال أعلنت عن مخطط لبناء فندق عائم على الماء في البحر الميت، ويضم 200 غرفة، وقد فازت شركة “باركليز” في المناقصة التي طرحها الاحتلال لبناء المشروع.

وأكد أن المشروع الجديد يزيد من استنزاف موارد البحر وإلحاق الأضرار به، وذكر أن الخبراء حذروا من أن السياسات والمشاريع الإسرائيلية الاستثمارية ستؤدي إلى جفاف البحر الميت، في ظل انخفاض منسوب مياه البحر بمعدل متر ونصف المتر سنوياً، وتقلص مساحته بنسبة 35% خلال أربعة عقود.

وفي القدس المحتلة، ذكر التقرير أن بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية أعلنت عن مشروع لبناء 1250 وحدة استيطانية في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة “جيلو”، المقامة على أراضي بيت جالا قرب بيت لحم.

وأضاف أن الإعلان في إطار التعاون بين شركتي “كين حتحور” و “إبسيلون” مع وزارة الاستيطان والإسكان و(سلطة الأراضي الإسرائيلية)، وقال إن المشروع الاستيطاني يشمل تطوير شبكات الطرق والبنية التحتية والمناطق العامة والتجارية، وبناء المباني المرتفعة التي تضم 1250 وحدة استيطانية.

وأشار إلى أن المشروع الاستيطاني في هذه المنطقة يهدف إلى ربط القدس المحتلة بالكتلة الاستيطانية في “غوش عتصيون”، جنوب بيت لحم، وتوقع التقرير أن تضيف الخطة الجديدة بناء 4 أبراج ضخمة في الجزء العلوي من المستوطنة يضم 580 وحدة استيطانية، خلال السنوات الأربع المقبلة.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن تصادق اللجنة القطرية الإسرائيلية للبناء، خلال الأسبوع المقبل، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية قرب حي بيت صفافا رغم من المعارضة الأمريكية، كما جاء في التقرير.

وقال إن وزير الداخلية في حكومة الاحتلال، ايليت شاكيد، تضغط باتجاه المصادقة على بناء 700 وحدة استيطانية في هذه المنطقة، كما يستعد الاحتلال لإطلاق مشروع بناء استيطاني جديد يضم 162 وحدة جديدة في مستوطنة “رامات شلومو”، المقامة على أراضي بلدة شعفاط.

كما شرعت بلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة هندسية إسرائيلية في بناء “جسر سياحي معلق للمشاة”، بطول 200 متر فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بدعوى تسهيل وصول المستوطنين إلى منطقة حائط البراق وباب المغاربة.

وذكر التقرير، أن بلدية الاحتلال وما تسمى “سلطة الطبيعة” الإسرائيلية بدأت قبل سنوات بأعمال حفر في مناطق مختلفة بأراضي وادي الربابة في سلوان، إلا أن أصحاب الأراضي وأهالي البلدة تصدوا لهم ومنعوهم من استكمال الحفر. 

وتابع: في عام 2020، وافقت “اللجان المحلية واللوائية” في بلدية الاحتلال على البدء بتنفيذ المشروع التهويدي بعدما رفضت كل الاعتراضات التي قدمها أصحاب الأراضي والمؤسسات المعنية في سلوان لمحاكم الاحتلال والبلدية.

وأضاف: كالعادة تشرف جمعية “العاد” الاستيطانية وما تسمى “سلطة تطوير القدس” و”وزارة القدس” على إقامة الجسر التهويدي، وتدّعي سلطات الاحتلال أن وادي الربابة أقيم على أنقاض مقبرة يهودية، وأنه بأكمله يعد “منطقة حدائق وطنية تعود للجمهور العام”، لكن سكان الحي أكدوا ملكيتهم للأراضي عبر الأوراق الثبوتية التي يملكونها. 

وفي السياق، دشن وزير القدس في حكومة الاحتلال زئيف الكين “حديقة توراتية” أسفل زاوية المتحف الإسلامي، في منطقة القصور الأموية، جنوب غرب المسجد الأقصى.

 وذكر التقرير أن “الحوض المقدس” الذي ذكره الكين خلال افتتاح المشروع، تعبير “فضفاض” لمشروع تهويدي لمحيط البلدة القديمة تم اطلاقة عام 1999، ويمتد من منطقة وادي الربابة في بلدة سلوان مرورا بحيي البستان ووادي حلوة في البلدة، ثم نحو منطقة طنطور فرعون والمقابر اليهودية على سفوح جبل الزيتون، وتبلغ المساحة المستهدفة بهذا المشروع نحو 2 كيلومتر.

وقال: لأول مرة منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 يتم إنارة الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى من قبل الاحتلال الذي يمنع دخول موظفي الاوقاف والآثار والإعمار الهاشمي إليها، ويمنع إنارة أجزاء واسعة من المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.

 وأضاف: هذا المشروع جوء من مخطط استيطاني جديد في القدس، والذي سيجعل من الممكن تجربة الحديقة الأثرية، مجمع مجاور لساحة الصلاة في الحائط الغربي، ولربط غربي القدس بشرقيها ليصل الزوار إلى الحوض التاريخي، وهو مشروع ضمن سلسلة مشاريع منها مشروع “القطار الهوائي” ومشروع الجسر الهوائي وسيبدأ من حي الثوري مرورا بأراضي وادي الربابة وصولا لمنطقة وقف آل الدجاني جنوبي غرب المسجد الأقصى.