اخبار فلسطين

حزب ’يش عتيد’ يحث المتظاهرين على “القتال من أجل الدولة” في مظاهرات مخطط لها في نهاية الأسبوع

وجه حزب “يش عتيد” يوم الثلاثاء دعوة للناشطين للخروج إلى الشوارع هذا الأسبوع للاحتجاج على الحكومة القادمة المتوقعة بقيادة بنيامين نتنياهو.

تأتي الدعوة إلى التظاهر بعد أيام من إعلان وزير الدفاع المنتهية ولايته ورئيس حزب “الوحدة الوطنية”، بيني غانتس، عن تشكيل منتدى أطلق عليه اسم “النظام من أجل طابع الدولة”، في الوقت الذي تتنافس فيه أحزاب المعارضة على قيادة المعركة ضد الائتلاف الحكومي القادم حتى قبل تشكيله.

ودعا الحزب أنصاره إلى “وقف الجنون” و”القتال من أجل البلاد” من خلال المشاركة في المظاهرات صباح الجمعة وبعد ظهر السبت “في الشوارع وعلى الجسور”.

وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد، الذي يقود حزب يش عتيد: “لقد انتهينا من الشعور بالضيق والانزعاج من نتيجة الانتخابات. سنحارب من أجل بلدنا، من أجل تعليم أطفالنا، من أجل جيش الدفاع وقيمه، ومن أجل الديمقراطية”.

واتهم لابيد، الذي من المتوقع أن يصبح زعيما للمعارضة، نتنياهو بأنه “أضعف من أي وقت مضى” وبالتخلي عن “كل ما هو مقدس وعزيز على مواطني إسرائيل لأكثر الفئات تطرفا وجموحا في المجتمع الإسرائيلي”.

وقال في بيان: “لسنا هنا فقط لدفع الضرائب وإرسال أولادنا إلى الجيش. سنقاتل من أجل بلدنا لن يحدث هذا في يوم واحد، لكننا لن نخاف أحدا، ولن نصمت عندما يضرون بجنودنا وبأولادنا”.

الدعوة التي وجهها يش عتيد هي الأخيرة في سلسلة من الخطوات التي من المقرر أن تنظمها أحزاب المعارضة ضد حكومة الأحزاب اليمينية والمتدينة المستقبلية المتوقعة بقيادة نتنياهو.

مساء الثلاثاء، التقت مجموعة من شخصيات المعارضة لمناقشة وتنسيق الأنشطة تحت مظلة منتدى “الكفاح من أجل طابع الدولة” الذي أنشأه رئيس حزب “الوحدة الوطنية”، غانتس.

ممثلو أحزاب “العمل” و”الوحدة الوطنية” و”ميرتس” و”يش عتيد” يجتمعون لتنسيق معركتهم ضد الحكومة المقبلة، 6 ديسمبر، 2022. (Courtesy)

اجتمع مشرعون من أحزاب “يش عتيد” و”الوحدة الوطنية” و”العمل” وحزب “ميرتس” الذي فشل في دخول الكنيست الـ 25 وتعهدوا بتشكيل “جبهة موحدة ضد الهجمات على نظام العدل، ونظام التربية والتعليم، وجيش الدفاع، والديمقراطية ككل”.

وقالت الأحزاب أنه تم توجيه الدعوة لفصائل أخرى من المتوقع أن تكون في المعارضة، وهي “يسرائيل بيتنو” و”القائمة العربية الموحدة” و”الجبهةالعربية للتغيير”، للمنتدى إلا أنها لم تتمكن من الحضور، لكنها ستشارك في الاجتماعات المستقبلية.

عند الإعلان عن إنشاء المنتدى في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال غانتس إنه “من المهم إنشاء منتدى عمل يبدأ في التفكير في التحركات البرلمانية والعامة والإعلامية المشتركة” ضد “الإضرار بالقيم الديمقراطية” التي يراها في الاتفاقات الائتلافية التي وقّعها نتنياهو حتى الآن.

وأضاف غانتس: “لن نصمت. سنحارب معا من أجل طابع الدولة، في التربية والتعليم وفي النظام القضائي وفي جيش الدفاع”.

في وقت سابق الثلاثاء، ترأس لبيد مؤتمرا في الكنيست نظمته الحكومة المنتهية ولايتها تحت عنوان “جلسة طوارئ” للاحتجاج على الخطة المزعومة من قبل حزب “الليكود” لتوزيع أجزاء من وزارة التربية التعليم على أطراف مختلفة.

خلال الاجتماع، اتهم لبيد الإئتلاف القادم بـ”عدم الاهتمام لدرجة أنهم حولوا تعليم أطفالنا إلى مشهد مخجل آخر لتقسيم الغنائم بجنون”.

رئيس الوزراء يئير لبيد يحضر مؤتمرا طارئا حول نظام التربية والتعليم في الكنيست، 6 ديسمبر، 2022. (Yonatan Sindel / Flash90)

من المرجح أن يكون وزير التربية والتعليم عضو الكنيست من حزب الليكود ، لكن الأيام الأخيرة شهدت تقارير متعددة عن تقسيم فروع مختلفة في الوزارة إلى أحزاب أخرى.

بعد الأنباء التي أفادت بأن السيطرة على البرامج الخارجية في المدارس ستكون تحت سلطة عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي معوز، الذي خاض حزبه “نوعم” الانتخابات بالاعتماد على برنامج معاد للمثليين وللتعددية، تبين أن إدارة الثقافة اليهودية في الوزارة ستُسلم لعضو الكنيست أوريت ستروك من حزب “الصهيونية المتدينة”، ولقد وافق الليكود أيضا على تسليم السيطرة على المراكز الجماهيرية في جميع أنحاء البلاد إلى حزب “شاس” الحريدي.

يوم السبت، أعلن لبيد إطلاق خط ساخن لأولياء الأمور الذين يعارضون “المحتوى المتطرف والخطير” لمعوز للاتصال بالسلطات والمدارس المحلية لضمان تدريس “المحتوى الليبرالي” بدلا من عقيدة نوعم “المتخلفة والمعادية للمثليين والقومية والعنيفة”.

وفي نهاية الأسبوع، دعا عضو الكنيست عن حزب “الوحدة الوطنية” ورئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت إلى احتجاجات حاشدة ضد نتنياهو إذا قام الأخير باعتماد خطط الائتلاف المتوقعة المثيرة للجدل.

وقال آيزنكوت: “إذا مس نتنياهو بالمصالح الوطنية لدولة إسرائيل، إذا مس بالديمقراطية الإسرائيلية، وبنظام التربية والتعليم في الدولة، وبمكانة جيش الدفاع كجيش وطني فإن التعامل مع ذلك هي إخراج مليون شخص إلى الشوارع”.