اخبار فلسطين

خطف 3 فلسطينيين لفترة وجيزة انتقاما لخطف جثمان درزي إسرائيلي من مستشفى في الضفة الغربية

يُزعم أن ثلاثة عمال فلسطينيين اختطفوا لفترة وجيزة من قبل رجال ملثمين في مدينة يركا الدرزية الشمالية في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، فيما يبدو أنه هجوم انتقامي بعد أن خطف مسلحون فلسطينيون جثة مراهق إسرائيلي درزي من مستشفى في الضفة الغربية في اليوم السابق.

ووقع الاختطاف المشتبه به في الصباح الباكر، قبل وقت قصير من إعادة جثمان تيران فرو، من بلدة دالية الكرمل ذات الأغلبية الدرزية، إلى عائلته.

وقالت الشرطة إن مسلحين مجهولين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء وأجبروا ثلاثة فلسطينيين من سكان الخليل، تتراوح أعمارهم بين 17 و19 و28 عاما، على ركوب سيارة.

وعثرت الشرطة على الثلاثة بالقرب من الموقع حيث تم اختطافهم بعد فترة وجيزة. وتم نقل الفلسطينيين إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا لتلقي العلاج.

وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث. ولم يتضح ما إذا كان المسلحون على صلة بمقطع فيديو تم تداوله على الإنترنت يظهر خمسة رجال ملثمين يحملون بنادق ويهددون بالذهاب إلى جنين لاستعادة جثمان فرو إذا لم يتم إعادته صباح الخميس.

وفيديو نُشر على الإنترنت، يمكن رؤية أحد الفلسطينيين جالسا على الأرض، محاطًا بالمهاجمين.

تيران فرو (Courtesy)

“أنا عامل في مرتفعات الجولان. يوجد ناس هنا سيقتلونني إذا لم تعيدو الجثة”، قال أحد الضحايا.

“العين بالعين والسن بالسن. أخذنا منك خائنا”، قال الخاطف المزعوم، وهدد بإيذاء الأسير إذا لم تتم إعادة الجثة.

وأصيب فرو، الذي كان من المفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الثامن عشر يوم الخميس، بجروح خطيرة في حادث سيارة في جنين ونقل إلى مستشفى في المدينة الفلسطينية يوم الثلاثاء بسبب حالته الخطيرة.

وزعمت عائلته أن مسلحين فلسطينيين فصلوه عن أجهزة الإنعاش وأخذوه من المستشفى، بينما قال الجيش ومصدر دفاع رفيع أنه توفي قبل أن يتم نقله.

وأثار خطف فرو غضب الطائفة الدرزية في إسرائيل. ونقل موقع “والا” قول عدة أفراد من المجتمع الدرزي إنه إذا لم تتم إعادة جثمان فرو بسرعة، فقد يحاولون دخول جنين لاستعادته بأنفسهم.

وأعيد جثمانه إلى عائلته في إسرائيل بعد أن احتجزه مسلحون في الضفة الغربية قرابة 30 ساعة. وتم نقل جثمانه عبر حاجز سالم قرب جنين.

ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان فرو الساعة 2 بعد الظهر. وأعلن رئيس بلدية دالية الكرمل يوم الخميس يوم حداد في البلدة.

ساهم طاقم تايمز أوف اسرائيل في إعداد هذا التقرير