اخبار فلسطين

ديمقراطيون تقدميون يضغطون على بايدن بشأن خطة البناء الاستيطانية في منطقة E1 قبل زيارته إلى المنطقة

دعا 29 نائبا ديمقراطيا تقدميا يوم الجمعة إدارة بايدن إلى الضغط على إسرائيل لإلغاء خطط للمضي قدما في خطة بناء وحدات استيطانية مثيرة للجدل في منطقة بالضفة الغربية يقول منتقدو الخطة إنها ضرورية لدولة فلسطينية مستقبلية.

تأتي الرسالة من النواب قبل أسابيع من الموعد المقرر لعقد السلطات الإسرائيلية لاجتماع طال إرجاؤه، والذي من المتوقع خلاله الدفع بخطط بناء في قطعة أرض تُعرف بالمنطقة E1، بعد أيام فقط من اختتام الرئيس الامريكي جو بايدن زيارته إلى المنطقة.

يقول منتقدو الخطة إن البناء في E1 يهدف إلى ربط القدس بمستوطنة كبيرة في شرقها، لكنه يقسم الضفة الغربية إلى قسمين، ويجعل من شبه المستحيل قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وكتب المشرعون في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “نحثكم على مواصلة التأكيد في الفترة التي تسبق زيارة [الرئيس الأمريكي جو بادين في 1314 يوليو إلى إسرائيل والضفة الغربية] على أن البناء الاستيطاني في المنطقة E1 لا يزال خطا أحمر للولايات المتحدة وعلى استخدام كل وسيلة دبلوماسية تحت تصرفكم لضمان ألا تقوم إسرائيل بالدفع بخططها المدمرة قدما”.

تم اقتراح المشروع، القريب من مستوطنة معاليه أدوميم، لأول مرة قبل نحو عقدين من الزمن، وتم تعليقه مرارا وتكرار بسبب ضغوط دولية.

قدمت مجموعة كبيرة من المحامين الفلسطينيين إلى جانب العديد من المنظمات الحقوقية الإسرائيلية شكاوى ضد المشروع، لكن جلسات الاستماع تأخرت مرارا وتكرارا حتى العام الماضي. وكان من المقرر عقد جلسة استماع نهائية في يناير كانون الثاني لكن تم حذفها من جدول الأعمال.

في شهر مارس، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نايدز إنه ضغط بقوة على الحكومة الإسرائيلية لسحب الخطة.

وزير الخارجية أنتوني بلينكين يستمع إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال إلقائه كلمة أمام موظفي وزارة الخارجية، 4 فبراير، 2021 ، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

قام النائبان مارك بوكان وجان شاكوسكي بتنظيم الرسالة إلى بلينكين.

إذا تم رفض الاعتراضات القانونية ضد خطة E1 ، كما هو الحال في كثير من الأحيان، سيظل المشروع بحاجة إلى العديد من الموافقات الإضافية قبل التمكن من بدء العمل عليه وهي عملية تستغرق غالبا شهورا، إن لم يكن سنوات.

The Israeli government must stop any effort to build settlements in the E1 area of the West Bank. Period.

29 of our colleagues joined @JanSchakowsky and me in urging @SecBlinken to hold firm and work with Israel to prevent any expansion in this region. https://t.co/O3XMURKZsL pic.twitter.com/9piqptJpbL

— Rep. Mark Pocan (@RepMarkPocan) July 1, 2022

لكن كل تقدم في مثل هذه الخطط يجعل التراجع أكثر صعوبة وبالتالي يثير قلقا كبيرا من معارضي المشروع الاستيطاني.

كان هذا هو الحال منذ أن أعلنت وزارة الدفاع في مايو أنها ستعقد جلسة الاستماع النهائية بشأن الاعتراضات على مشروع E1 في 18 يوليو. على جدول الاجتماع، هناك خطتان من E1 يبلغ مجموع الوحدات السكنية فيهما 3412. وقال مسؤول من الوزارة لـ”تايمز أوف إسرائيل” يوم الجمعة إنه لا توجد خطط حالية لتأجيل الجلسة.

في حين كان من المقرر في البداية أن تتم بعد ما يقرب من شهر من زيارة بايدن إلى المنطقة، فإن تأجيل الرحلة التي ستستمر لمدة يومين حتى 13 يوليو يعني أنه سيتم الدفاع بالمشروع بعد أيام فقط من مغادرة الرئيس الأمريكي للبلاد.

في حين عارض البيت الأبيض الخطة من حيث المبدأ، إلا أنه قلق بشكل خاص بشأن توقيت الموافقة عليها ويضغط على إسرائيل لإلغاء الجلسة المقررة في 18 يوليو، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

كانت آخر مرة زار فيها بايدن إسرائيل في عام 2010 عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي. وشابت الرحلة آنذاك إعلان إسرائيلي عن مشروع في حي رمات شلومو بالقدس الشرقية. غضب بايدن في ذلك الوقت وقال في بيان إن ذلك “يقوض الثقة التي نحتاجها الآن ويتعارض مع المناقشات البناءة التي أجريتها هنا في إسرائيل”.