اخبار فلسطين

فصائل فلسطينية: ندين فتح الشرطة الألمانية تحقيقاً ضد الرئيس بعد تصريحاته حول جرائم الاحتلال

فلسطين المحتلة قُدس الإخبارية: أدانت فصائل فلسطينية الحملة الإسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس، بعد تصريحاته في ألمانيا حول جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كما جاء في بياناتها.

واستنكرت الفصائل قرار الشرطة الألمانية فتح تحقيق ضد الرئيس عباس بعد هذه التصريحات.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن “موقف الشرطة الألمانية يمثل أحد أوجه ازدواجية المعايير والنفاق والانحياز للاحتلال والتنكر لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن  نتائج الحرب العالمية الثاني في ظل غياب العدالة الدولية”.

وأضاف: التصريح هو جزء من الرواية الوطنية الفلسطينية التي يدافع عنها شعبنا في وجه العالم بأسره لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني.

وتابع: نرفض أي مجاملة المانية أو انحياز للاحتلال أو تسوية سياسية معه من قبل هذه الدولة أو تلك على حساب آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته وعذاباته اليومية، بسبب الارهاب الإسرائيلي الذي فاق في شكله وآثاره كل الأحداث الأخرى.

من جانبه، أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر في اتصال مع الرئيس “رفضه لحملة التحريض التي يتعرّض لها عقب التصريحات التي أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين”.

وقال: نؤكد على دعم الجبهة الشعبيّة لموقف الرئيس عباس الذي عبّر عنه في المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني بخصوص المجازر التي ارتكبتها وما تزال دولة الكيان منذ النكبة وحتى اليوم.

واعتبر مزهر أنّ “هذه الحملة التحريضيّة تمس حقوق شعبنا الفلسطيني، وروايته التاريخيّة”.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران:ندين إعلان الشرطة الألمانية فتح تحقيق بحق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية تصريحاته المتعلقة بجرائم الاحتلال ‏ضد شعبنا.

واعتبر أن “القوى الدولية تثبت مرة أخرى انحيازها للاحتلال وتنكرها للحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني ولمعاناته الممتدة لأكثر من سبعة عقود، والتي بدأت باقتلاع شعبنا من أرضه، وتهجيره عنها قسراً ليعيش في المنافي، إضافة إلى عشرات المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال وغيرهم، واعتقال وأسر وإصابة مئات الآلاف من أبناء شعبنا”، حسب وصفه.

وأضاف: مهما حاولت هذه القوى تشويه الحقيقة وصم آذانها عما لحق بشعبنا والكيل بمكيالين فإنها لن تفلح في طمس الرواية الفلسطينية مهما طال الزمن، ومهما كانت الأساليب والإجراءات، فشعبنا لا ينسى ولا يغفر أمام ما يتعرض له من ظلم، وستستمر مقاومته بلا كلل حتى التحرير والعودة.

وتابع: لقد آن الأوان أمام كل ما يجري من استهداف لشعبنا وقضيته التقدم عملياً وإلى الأمام في إنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقية تقوم على الشراكة الكاملة في إطار قيادة وطنية جامعة، ووفق برنامج وطني كفاحي يعتمد المقاومة الشاملة في مواجهة الاحتلال.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الحملة وقرار الشرطة الألمانية فتح تحقيق حول تصريحات الرئيس عباس، “استمرار في توظيف الهولوكوست من أجل مزيد من النفاق ولتبرير الانحياز الألماني والغربي لدولة الاحتلال”.

وأضافت: في الوقت الذي نثمّن فيه موقف الرئيس عباس الصائب والشجاع في تذكير العالم والغرب بالمجازر وبالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي يوميا بحق الشعب الفلسطيني ، فإننا نعتبر الموقف والحملة الألمانية التي يشنها أنصار دولة الأبارتهايد، من شأنها أن تشجع إسرائيل على مواصلة سياستها العدوانية بحق شعبنا ” .
واعتبرت أن هذه الحملة “تقود إلى استخلاص رئيسي جوهره أن استمرار المراهنة على الغرب لتحريك عملية سلام ميتة، والتعلق بأوهام دور غير منحاز للغرب يلحق مزيداً من الخسائر بالمشروع الوطني، وأنه لا بد من استنهاض عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني وإستعادة وحدته الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني ضد الاحتلال “.

وقال مدير المكتب الإعلامي في لجان المقاومة، محمد البريم، إن “الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الألمانية وبعض الدول الداعمة للإرهاب الصهيوني تعبير عن الإنحياز ودعم وتشجيع للكيان الصهيوني لمواصلة مجازره وممارساته الفاشية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”. وأضاف: الكيان الصهيوني ومنذ قيامه على أرض فلسطين ارتكب المئات من المجازر والمذابح الموثقة ضد شعبنا.

 وأردف قائلاً: ندعم الموقف الصائب للرئيس ونعتبر أن ما جاء في حديثه يعبر عن رأي وموقف كل فلسطيني والحملة التي يشنها العدو وحلفاؤه لن تكسر إرادة شعبنا ولن تغير شيئاً من حقيقة الكيان الصهيوني الإجرامية.