اخبار فلسطين

“لن يقسّم”.. حملة لتكثيف الرباط في الأقصى لمواجهة مخطط “هليفي”

القدس المحتلة شبكة قُدس: دعا نشطاء فلسطينيون، إلى المشاركة الواسعة في حملة “لن يقسم” الإلكترونية، والدعوة إلى الرباط وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في ظل المخططات والمساعي الإسرائيلية الهادفة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.

ودعت حملة “لن يقسّم”، إلى عدم ترك الأقصى وحيدًا يستفرد به الاحتلال، والدعوة لتكثيف تواجد المصلين في الأقصى للدفاع عنه، وحث أهالي الداخل الفلسطيني المحتل ومدينة القدس لحماية الأقصى ومواجهة اقتحامات المستوطنين والتصدي والمواجهة.

وتأتي هذه الحملة والدعوات تزامنا مع تكرار الاحتلال منع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين، وتزايد الاستفزازات بحق المصلين في المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، بحماية قوات الاحتلال؛ في تطور خطير في مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وكُشفت في وقت سابق، عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.

وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.

كما وتنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى، ويقترح المخطط، تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.

وأعادت الخطة التي قدمها عضو كنيست الاحتلال الإسرائيلي هليفي، تسليط الضوء من جديد على المحاولات الإسرائيلية المتكررة لفرض التقسيم المكاني والزماني.

وتقوم مسودة هليفي على إعادة تعريف المسجد الأقصى إسلاميًا بوصفه مبنى المصلى القبلي حصرًا، وتزعم أنّ تقديس المسلمين كلّ ما دار عليه سور المسجد “مؤامرة لحرمان اليهود من مقدسهم”، باعتبار أن “المقدس إسلاميًا هو ذلك المسجد المبني في الجنوب حصرًا، وبقية المكان ليس مقدسًا عند المسلمين” حسب ادعاء المسودة المقترحة.

وهذا هو المخطط الثالث لمحاولة تقسيم الأقصى، الأول في 2008 ويركز على الجهة الجنوبية الغربية، والثاني 2013 ويركز على الجهة الشرقية من المسجد، وقد فشل مخطط اقتطاع الساحة الجنوبية الغربية في 2008 بفضل الرباط المنظم ومصاطب العلم، فيما فشل مشروع اقتطاع الساحة الشرقية ومصلى باب الرحمة أمام الإرادة الشعبية في حملات التأهيل وهبّة باب الرحمة في 2019.