اخبار فلسطين

سفارة الإمارات تستضيف بن غفير في حفل استقبال على الرغم من التحذير السابق ضده

حضر زعيم حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير حفل استقبال لدولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب يوم الخميس، على الرغم من تحذير الإمارات السابق من ضمه إلى الحكومة.

تمت دعوة السياسي المتطرف، المتوقع أن يصبح وزيراً للأمن القومي في الحكومة المقبلة، لحضور فعاليات اليوم الوطني التي استضافها سفير الإمارات العربية المتحدة محمد آل خاجة في فندق هيلتون.

ويأتي الاحتفال بمناسبة الذكرى الـ 51 لتوحيد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وصافح بن غفير السفير خلال الحفل، الذي حضره أيضا رئيس الوزراء المفترض بنيامين نتنياهو.

وقامت إسرائيل والإمارات بتطبيع العلاقات في عام 2020، في ظل حكومة نتنياهو السابقة، كجزء من اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وقال بن غفير في حفل الاستقبال، وفقا لموقع “واينت”: “حدث اليوم يعلمنا أنه من الممكن تحقيق سلام حقيقي دون التخلي عن الأراضي ودون الاستسلام للإرهاب، فقط صنع السلام بين الناس الذين يحبون بعضهم البعض، دون تقديم تنازلات”.

ونشر صورة للقائه بالسفير قائلا: “هذا شكل السلام الحقيقي”.

מזל טוב לאיחוד האמירויות לרגל חגיגות יום הלאום. שמחתי להשתתף הערב בקבלת פנים בהשתתפות שגריר האמירויות בישראל, כך נראה שלום אמיתי ???????????????? pic.twitter.com/nwZF72jOXq

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) December 1, 2022

وكان نتنياهو ضيف شرف في الحدث.

وقال إن “اتفاقيات إبراهيم ليست مجرد قطعة ورق بين الحكومات. إنها سلام دافئ بين شعبينا وتعزز الأمن والتعاون والاستقرار في المنطقة”.

وقدم السفير الإماراتي شالات احتفالية لنتنياهو وزوجته أثناء وجودهما على خشبة المسرح في حفل الاستقبال.

وقال آل خاجة: “الإمارات هنا لتظهر أن الوحدة تعني الازدهار. سنواصل استخدام الدبلوماسية لتعزيز العلاقات من خلال الصداقة والاحترام المتبادل”.

ועוד מן האירוע החגיגי בתל אביב במלאות 51 שנה לאיחוד האמירויות: השגריר האמירותי @AmbAlKhaja מניח את הצעיף הלאומי על צוואריהם של בני הזוג נתניהו. הפריט עוצב באבו דאבי במיוחד לחגיגות pic.twitter.com/OEWPlMeXJ6

— Jacky Hugi (@JackyHugi) December 1, 2022

كما حضر الحفل وزراء من الائتلاف المنتهية ولايته وأعضاء كنيست من جميع الأحزاب ودبلوماسيون أجانب ورجال أعمال. وذكرت صحيفة “هآرتس” أن رئيس الوزراء يائير لبيد لم يحضر بسبب تضارب في المواعيد.

ووقع بن غفير صفقة يوم الجمعة للانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو وحزبه الليكود، ليصبح وزير الأمن القومي الجديد، وهي حقيبة جديدة تشمل الإشراف على الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

بن غفير هو أحد تلاميذ الحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا، وكان قد علّق لفترة طويلة على حائطه صورة لمرتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994.

ومثل كهانا، أدين بن غفير بتهم الإرهاب، رغم أنه أصر على أن أرائه أصبحت أكثر اعتدالا في السنوات الأخيرة، وأنه لم يعد يعتنق معتقدات مؤسس حزب “كاخ” المحظور.

وأدين بن غفير بالتحريض على العنصرية في عام 2007 بسبب حمله لافتة في مظاهرة كتب عليها: “اطردوا العدو العربي”.

وقبل الانتخابات، حذر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد نتنياهو من ضم بن غفير وشريكه السياسي بتسلئيل سموتريتش إلى حكومته، بحسب ما قاله مسؤول كبير مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل.

وقال المسؤول إن الرسالة تم تمريرها خلال اجتماع عقد في سبتمبر عندما كان بن زايد يزور إسرائيل، مؤكدا ما ورد في موقع “أكسيوس” الإخباري.

رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو (يسار) يتحدث مع زعيم “عوتسما يهوديت” إيتمار بن غفير (الثاني من اليمين) لإجراء محادثات ائتلافية غير رسمية في مكتب لحزب الليكود في تل أبيب، 7 نوفمبر 2022 (Courtesy)

وحذر بن زايد من أن إدراج مثل هؤلاء المشرعين المتطرفين في حكومة نتنياهو يهدد بتقويض العلاقات مع الإمارات، بالإضافة إلى اتفاقات إبراهيم على نطاق أوسع، حسبما قال المسؤول.

وخاض بن غفير الانتخابات كجزء من تحالف “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف بزعامة سموتريتش، والذي انقسم منذ ذلك الحين إلى ثلاث فصائل منفصلة في خطوة مخططة مسبقًا. ووقعت الأحزاب اليمينية المتطرفة الثلاثة على صفقات ائتلافية مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، والذي لا يزال يجري محادثات مع فصيلين يهوديين متشددين قبل أن يتمكن من تشكيل حكومة.

زازدهرت العلاقات بين إسرائيل والإمارات منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم، حيث زار آلاف السياح الإسرائيليين الدولة الخليجية، وتبادل البلدان الدعم الدبلوماسي والأمني.

من المتوقع أن تصل التجارة بين الإمارات وإسرائيل إلى أكثر من ملياري دولار في عام 2022، ارتفاعًا كبيرًا من 1.2 مليار دولار العام الماضي.

كما أقامت الاتفاقات علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والبحرين ومهدت الطريق للتطبيع مع المغرب بعد أشهر.