اخبار المغرب

سانشيز يبدأ طريق المفاوضات لتشكيل الحكومة الإسبانية قبل 27 نونبر المقبل

بعد ترشيحه من قبل الملك فيليبي السادس، يباشر بيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي، مفاوضات مع الأحزاب السياسية، باستثناء “فوكس” اليميني، من أجل تشكيل حكومة ائتلافية قبل 27 نونبر المقبل.

وأكد سانشيز، على هامش اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية المنعقد بمدينة غرناطة، أن “المفاوضات ستكون معقدة وصعبة للغاية، وذلك بفعل وجود كتل سياسية لها مطالب محددة”.

وخلال تلقيه أسئلة حول خططه لإقرار العفو العام عن الانفصاليين، بين سانشيز أن “المشاورات ستتم مع الأحزاب، وبعدها سيتم النظر وإقرار المواقف تجاه مطالبها”.

وتطالب أحزاب كتالونيا الانفصالية، في تصريحات متفرقة بعد ترشيح الملك بيدرو سانشيز، بـ”تطبيق قرار العفو العام، ثم إقرار استفتاء تقرير المصير بكتالونيا”، المطلب الأخير الذي لا يبدو سانشيز متحمسا تجاهه.

وسبق أن التقى سانشيز بيولاندا دياز، زعيمة تحالف سومر، أمس الأربعاء، في أول جلسة تشاورية حول تشكيل الحكومة، حيث ظهر بحسب ما نقلته وكالة إيفي “عدم توافق حول الشؤون العمالية، فيما سبق التوافق حول إقرار العفو العام”.

أمام ذلك مازال سانشيز ينتظر قرار زعيم كاتالونيا الانفصالي، المقيم ببلجيكا، كارلس بودجيمون، حيال تقديم صوت الانفصاليين لحكومة سانشيز من عدمه، وهي النقطة التي تصفها وسائل إعلام إسبانية بـ “الحاسمة”.

أما الحزب الشعبي اليميني، الذي فشل في الحصول على أصوات كافية لتشكيل الحكومة في مناسبتين، فدعا إلى “إعادة الانتخابات من جديد، حتى يتسنى للشعب الإسباني تقديم رأيه حول قانون العفو العام عن الانفصاليين”.

وأكد حزب فيخوو أن “سانشيز ملزم بوضع موعد زمني محدد لتشكيل حكومته”، وذلك بعد تأكيد سانشيز على “غياب أي موعد زمني دقيق لتشكيل الحكومة، بالنظر إلى صعوبة المفاوضات”.

ووصف سانشيز جهود فيخوو لتشكيل الحكومة بـ “الوقت الذي ضيعته إسبانيا”، موردا: “بلدنا ضيع 5 أسابيع مهمة، وسنحاول تداركها من خلال العمل بجدية والتسريع في المفاوضات رغم صعوبة الأمر”.

وفي سياق آخر دافع سانشيز عن قراره السابق العفو عن بعض قادة الانفصال، إذ قال: “أعتقد أن ذلك ساهم في تعزيز الاستقرار بما يخدم المصلحة العامة، التي يجب علينا جميعا أن نعتني بها بشكل ماخبار السعودية”.

هذا التصريح فسرته الصحافة الإسبانية بكونه “يعد إقرارا واضحا من قبل زعيم الاشتراكيين بوجود مفاوضات من قبله حول قرار العفو العام مع الأحزاب الأخرى، وذلك بهدف الحصول على تنصيب حكومي قبل نونبر القادم”.

وقبل يوم كان سانشيز وضع موعدا لنهاية المفاوضات مع الأحزاب الأخرى، أي قبل العيد الوطني، لكن تصريحاته اليوم على هامش اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية ترهن نهاية المفاوضات بمصير مطالب الأحزاب الأخرى.

ورشح العاهل الإسباني، فيليبي السادس، يوم الثلاثاء المنصرم، زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لتشكيل حكومة جديدة، بعد فشل خصمه الفائز بالانتخابات بأغلبية ضعيفة، فيخوو، في الحصول على أصوات كافية داخل البرلمان في مناسبتين.

وفي حالة فشل تشكيل الحكومة من قبل بيدرو سانشيز قبل موعد 27 نونبر القادم سيتم حل البرلمان، وإقامة انتخابات جديدة.