اخبار مصر

مجلة نيوزويك: الصين تكثف جهودها لتعزيز نفوذها حول العالم

تصدرت الصين واجهة السياسة العالمية مؤخرا بعدما توسطت لاتمام اتفاق سعودي إيراني يهدف لعودة العلاقات بين البلدين، ثم زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لروسيا التي حملت في طياتها الكثير من التكهنات بشأن قدرة بكين على التأثير في مسار الحرب الروسية على أوكرانيا.

ونشرت مجلة “نيوزويك” تقريرا لها أمس الخميس، قالت خلاله إن أعضاء وكالة حكومية أمريكية مكلفة بتقديم المشورة بشأن السياسة تجاه الصين، سيتهمون بكين بتكثيف حملة شاملة لتعزيز نفوذها حول العالم.

وحصلت “نيوزويك” على نسخة من تقرير لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين، الذي يستعرضه المفوضان بوب بوروشوف ومايكل ويسيل خلال جلسة استماع يعقدها الكونجرس لمناقشة التقرير.

ويقول بوروشوف، بحسب تلك الوثيقة، إنه “في عهد الرئيس الصيني شي جين بينج، وسعت الصين جهودها بشكل كبير لتشكيل مواقف وأفعال الناس خارج حدودها بطرق تعزز أهداف الحزب الشيوعي الصيني”.

ووفقا لـ”نيوزويك”، تستهدف الخطة الصينية الولايات المتحدة وغيرها من الدول، بما في ذلك أعضاء تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي الذي يضم أيضا أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا، كما أن الدول النامية وجزيرة تايوان المتنازع عليها التي تتمتع بالحكم الذاتي في مرمى النيران.

وانتقد بوروشوف ما أسماه “النهج اللينيني للسياسة الخارجية الصينية”، في إشارة إلى الزعيم فلاديمير لينين مؤسس الاتحاد السوفيتي السابق، مشيرا إلى أن هذا النهج “يتضمن في كثير من الأحيان استخدام الوكلاء والأساليب السرية للتلاعب بالناس لتعزيز أهداف الحزب الشيوعي الصيني، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وممارسة الضغط على الصينيين”.

وأضاف أن الصين “عززت بشدة أنشطتها الدعائية العالمية على مدى العقد الماضي”.

كما صرح المفوض الأمريكي مايكل ويسيل بأن “الحزب الشيوعي الصيني ينشر العديد من تكتيكات النفوذ عبر القطاعات لتعزيز مصالحه وإسكات الأصوات التي هي على خلاف مع الدولة الحزبية”.

من جانبها، نفت الصين هذه الاتهامات، حيث صرح ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن بأن تصريحات المسؤولين الأمريكيين “مليئة بالتشويه والافتراء ضد الحزب الشيوعي الصيني وعمل الجبهة الموحدة، وهي أكاذيب سياسية صريحة”، على حد تعبيره.

وتابع ليو أن “الهدف الأساسي للجبهة الموحدة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني هو تعزيز الوحدة والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وجميع الأحزاب والطبقات والقوميات والمنظمات والأشخاص من جميع مناحي الحياة”، مؤكدا على أن الصين “ستعطي دورها الكامل كجسر يربط الصين وبقية العالم، والهدف هو تعزيز التبادلات الطبيعية بين الناس والثقافات وتطوير العلاقات الودية”.

ومضى قائلا: “لطالما اتبعت الصين سياسة خارجية مستقلة للسلام، والتزمت بمسار التنمية السلمية، ولم تسع أبدا إلى الهيمنة أو التوسع”.

يشار إلى أن لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والصين أنشئت عام 2000، وكلفها الكونجرس بتقديم تقارير وتوصيات حول كيفية تأثير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين واشنطن وبكين على الأمن القومي الأمريكي.