القضاء الهولندي يصدر اليوم أحكاما بحق 4 متهمين في إسقاط طائرة ركاب فوق أوكرانيا قبل 8 سنوات

بعد أكثر من ثماني سنوات من إسقاط طائرة الركاب (رحلة إم إتش 17) فوق شرق أوكرانيا مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا، سيصدر القضاء الهولندي اليوم الخميس أحكاما بحق أربعة متهمين.

ويقول الادعاء إن المتهمين (ثلاثة روس وأوكرانيا واحدا) كانوا متمردين انفصاليين بارزين في شرق أوكرانيا حصلوا على الصاروخ الذي أسقط الطائرة وكانت من طراز “بوينج 777” تابعة للخطوط الجوية الماليزية.

ويقال إن المتهمين حصلوا على الصاروخ المضاد للطائرات ونقلوه ونشروه، استنادا إلى أدلة من بينها صور فوتوغرافية ولقطات لأقمار اصطناعية ومكالمات هاتفية تم اعتراضها وحركة لاسلكية.

ووقعت الكارثة في 17 يوليو 2014 أثناء القتال بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية.

وربما كانت الضربة الصاروخية خطأ، حيث كان الهدف المقصود هو طائرة عسكرية أوكرانية. وطالب الادعاء بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة في المحاكمة غيابيا.

ولم يمثل المتهمون أبدا أمام المحكمة. وواحد منهم فقط، وهو أوليج بولاتوف، وهو روسي، سمح لنفسه بالدفاع عنه. ويقال إن الأربعة جميعهم في روسيا. ولطالما نفت روسيا أي مسؤولية عن ذلك، وعلى الرغم من الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، فإنها تلقي باللوم على أوكرانيا في إسقاط الطائرة.

وأصيبت طائرة الخطوط الجوية الماليزية بصاروخ روسي مضاد للطائرات من طراز “بوك” بينما كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور فوق أراض متنازع عليها في شرق أوكرانيا.

وبما أن معظم الضحايا كانوا من هولندا، جرت المحاكمة هناك، واستمرت سنتين وثمانية أشهر، واستمع خلالها إلى شهادات من أكثر من 90 من أقارب الضحايا.