اخبار الكويت

نقص المغنسيوم والبوتاسيوم.. الأكثر شيوعاً في الكويت

مع نمط الحياة السريع يلجأ كثيرون إلى الوجبات السريعة التي تفتقر إلى المعادن والفيتامينات، وكذلك قلة تناول الخضروات والفواكه تعد من أهم أسباب انخفاض المعادن والفيتامينات الأساسية، كما أن البعض يفضل تناول العصائر بدلا من الفاكهة الكاملة، وهذا يعني خسارة العناصر المفيدة التي تحتوي عليها الفاكهة، مثل الألياف وبعض الفيتامينات، رغم ما تؤكده الدراسات من تأثيراتها الإيجابية على الجسم.

في الآونة الأخيرة زادت شكوى نقص المعادن لدى كثيرين، على مستوى العالم والكويت، على رأسها نقص المغنسيوم والبوتاسيوم اللذين يعدان من أهم المعادن التي تحتاجها جميع الأنسجة بالجسم، ونقصهما يسبب كثيرا من الأعراض التي قد لا ينتبه لها البعض، إلى أن تتفاقم الأمور وتسبب وعكات صحية وأمراضا.

وفي حديث لـ القبس أكدت اختصاصية التغذية سارة الموسى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن نقص المغنسيوم يعتبر من نقص المعادن الشائع في الإطار الإكلينيكي، خاصةً عند مرضى العناية المركزة، لافتة إلى أن نقص المغنسيوم في هؤلاء المرضى قد يزيد من معدل الإقامة في المستشفى، وقد يزيد من معدل الوفيات وفقا لكثير من الدراسات.

وعن نقص البوتاسيوم بالجسم، أفادت بأنه من أكثر اضطرابات المعادن شيوعاً التي يواجهها المختصون مع المرضى بالمستشفى.

ولمزيد من التفصيل شرحت الموسى الأعراض والأسباب والنصائح اللازمة لتوازن تلك المعادن بالجسم.

أعراض نقص المغنسيوم

أوضحت الموسى أن المغنسيوم يلعب دوراً في أكثر من 300 تفاعل أنزيمي داخل الجسم، لذا فهو من أهم المعادن بالجسم. كما يساعد المغنسيوم في تشغيل العضلات وصحة الأعصاب، ويسهم في تنظيم ضغط الدم ودعم الجهاز المناعي بالجسم.

وقالت: «عادة أعراض نقص المغنسيوم قد تكون غير محددة أو أحيانا تكون الأعراض متداخلة بأعراض نقص معادن أخرى. لكن حدة الأعراض تعتمد على مدى درجة انخفاض المعدن في الجسم. وغالباً الأعراض تظهر إذا كان الانخفاض حادا جداً». وأضافت أن النقص الشديد يؤثر في عدة وظائف بالجسم، خاصة وظائف الجهاز العصبي وقد يصل إلى حد الشعور بالأمور التالية:

1 – رعشة – 2 – تشنج – 3 – هلوسة – 4 – غيبوبة – 5 – إعياء.

وأيضاً قد يؤثر نقصه في القلب، ويؤدي إلى:

◄ تغييرات في تخطيط القلب.

◄ عدم انتظام ضربات القلب.

أسباب نقص المغنسيوم

ذكرت الموسى أن أسباب نقص المغنسيوم عادة يكون مصنفا إلى عاملين: وراثية ومكتسبة. فالأسباب الوراثية تشمل الإصابة بأمراض بعينها مثل متلازمة «بارتر»، أما الأسباب المكتسبة فتشمل الآتي:

1 – اتباع حمية غذائية قليلة بالمغنسيوم.

2 – انخفاض في معدل امتصاص المغنسيوم في الجهاز الهضمي.

3 – زيادة في التخلص من المغنسيوم بواسطة الكلى.

4 – بعض الأدوية مثل بعض أنواع المضادات الحيوية.

5 نصائح

نصحت الموسى بالخطوات التالية لتجنب انخفاض المغنسيوم في الجسم وأبرزها ما يلي:

1 – تناول حمية غذائية متوازنة تحتوي على أغذية غنية بالمغنسيوم.

2 – الاهتمام بشرب الماء بشكل كاف (%10 من احتياج الإنسان اليومي من المغنسيوم يأتي من شرب الماء)

3 – تناول الخضروات الخضرة، المكسرات، والحبوب غير المصنعة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من المغنسيوم.

4 – تناول الفواكه، السمك، اللحم، ومنتجات الألبان.

5 – إذا كان هناك انخفاض حاد ولا يستجيب إلى المصادر الغذائية وحدها فتناول مكمل غذائي تحت إشراف طبيب أو اختصاصي تغذية مختص.

أسباب وأعراض نقص البوتاسيوم

يعتبر البوتاسيوم من أهم المعادن التي تحتاجها أنسجة الجسم، فمن أهم وظيفة للبوتاسيوم هي الحفاظ على مستويات السوائل الطبيعية داخل خلايا الجسم، ويلعب دورا في المساعدة على تقلص العضلات وأهمها عضلة القلب، وكذلك يقوم بالحفاظ على مستويات ضغط الدم. وأوضحت الموسى أن انخفاض مستوى البوتاسيوم بالجسم بسبب سوء التغذية يعد أمراً غير مألوف كون البوتاسيوم متوافرا في عدد كبير من الأغذية المصنعة والطازجة. وأفادت بأن الانخفاض المعتدل للبوتاسيوم قد لا يسبب أي أعراض أو مشاكل صحية عند الأغلب، ولكن انخفاض البوتاسيوم المتوسط الذي يحدث عند الأشخاص الأصحاء تكون أعراضه كالآتي:

1 – الإمساك.

2 – الشعور بالإرهاق.

3 – ضعف في العضلات.

وأضافت أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء، مثل مرض الكرونز ومرض التهاب القولون التقرحي، قد يعانون من انخفاض البوتاسيوم المزمن بسبب أعراض تلك الأمراض، ومنها: الإسهال وزيادة في إفراز البوتاسيوم خارج القولون.

أما عن انخفاض البوتاسيوم الحاد، فقالت: «عادة ما يظهر لدى الأشخاص الذين يرقدون في المستشفى، ويكون السبب الرئيسي هو استخدام مدرات البول وغيرها من الأدوية، وقد يهدد الحياة إذا كان حاداً عند الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة». ومن أكثر الأسباب شيوعاً لانخفاض مستوى البوتاسيوم هي الأدوية الموصوفة لبعض المرضى، من ضمنها:

◄ أدوية مزيلات الاحتقان.

◄ الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية.

◄ مدرات البول.

لذا، نبهت الموسى بأن أول خطوة في علاج اضطراب البوتاسيوم هي مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض. وأشارت إلى أن العلاج الأساسي لنقص البوتاسيوم هو تزويد الجسم بالبوتاسيوم عن طريق المكملات أو عن طريق الوريد كسائل مغذٍ.

وذكرت أن السبب الرئيسي لارتفاع البوتاسيوم عند المرضى بالمستشفى هو البوتاسيوم التكميلي الذي يعطى للمريض لتصحيح الانخفاض، وقالت: «لذلك عند البدء في العلاج، نحرص دائماً على أن نعطي المريض البوتاسيوم التكميلي عن طريق الفم، لأنه بهذه الطريقة يدخل الدورة الدموية ببطء، على عكس إعطائه بالوريد».

الوقاية من نقص البوتاسيوم

نصحت الموسى، وفقاً لما أشارت إليه بعض الدراسات، باتباع حمية غذائية غنية بالبوتاسيوم تحمي الإنسان من ارتفاع ضغط الدم، وتقلل من مخاطر الإصابة بالجلطات، وتحسن من صحة العظام، بالإضافة إلى ما يلي:

◄ تقليل تناول الكافيين من الشاي والقهوة، لأنه يلعب دوراً في انخفاض معادن مهمة في الجسم.

◄ عدم تناول المكملات الغذائية من غير استشارة مختص.

لماذا المغنسيوم والبوتاسيوم ضروريان للجسم؟

◄ النقص يزيد من معدل الوفيات وفقاً لكثير من الدراسات

◄ يساعدان في تشغيل العضلات وصحة الأعصاب والقلب وتنظيم ضغط الدم والجهاز المناعي