اخبار فلسطين

نتنياهو: ستكون هناك كهرباء يوم السبت، والوضع الديني الراهن سيستمر

حاول رئيس الوزراء المقبل المفترض بنيامين نتنياهو تهدئة المخاوف بشأن تأثير الأحزاب اليهودية المتشددة على الائتلاف الذي يسعى لتشكيله، وأبلغ الكنيست يوم الثلاثاء أن الوضع الديني العلماني الراهن سيبقى كما هو ووعد بعدم الاستسلام لمطالب وقف إنتاج الكهرباء يوم السبت.

واجه حزب الليكود بزعامة نتنياهو غضبًا في اليوم السابق، بعد أن زعم تقرير للقناة 12 لم يشر إلى مصدر أن حزب “يهدوت هتوراة” المتشدد يطالب بمطالب بعيدة المدى لتطبيق المعايير الدينية في الحيز العام مقابل الانضمام إلى الائتلاف، بما في ذلك إغلاق محطات الكهرباء في البلاد خلال السبت والفصل بين الجنسين في الشواطئ العامة.

وقال نتنياهو خلال جلسة للتصويت لاختيار رئيس جديد للكنيست “هناك وستكون هناك كهرباء متوفرة يوم السبت، هناك وستكون هناك شواطئ للجميع. سنحافظ على الوضع الراهن سيعيش الجميع وفقًا لمعتقداتهم الخاصة”.

وقال “لن تكون هناك دولة هلاخا هنا”، مشيرًا إلى الشريعة اليهودية. “ستكون هنا دولة تعتني بجميع مواطني إسرائيل دون استثناء. لقد تم اختيارنا لنقود بطريقتنا الخاصة، طريق اليمين القومي وطريق اليمين الليبرالي وسنفعل ذلك”.

واتهم نتنياهو الحكومة الحالية التي ستتجه إلى المعارضة بـ”نشر الترهيب والأكاذيب” ودعا نوابها إلى “قبول قرار الشعب في الانتخابات”.

وهاجم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد في خطابه أمام الكنيست نتنياهو، قائلا أن شركائه المحتملين في الائتلاف من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة يطغون عليه، زاعمًا أن زعيم الليكود ملتزم باتجاههم لأنه يريد دعمهم في إنهاء محاكمته الجارية بشأن الفساد.

وقال لبيد: “هذه ليست حكومة الليكود، إنها بالتأكيد ليست حكومة نتنياهو. نتنياهو ضعيف، مرعوب من محاكمته. لقد تم الاستيلاء عليه من قبل أشخاص أصغر منه سنا، أكثر تطرفا وتصميمًا منه”.

رئيس الوزراء يائير لبيد يلقي كلمة أمام الكنيست، 13 ديسمبر 2022 (Yonatan Sindel / Flash90)

وقال لبيد إن “[بتسلئيل] سموتريش و[أريه] درعي يسيطران على هذه الحكومة”، في إشارة إلى زعماء حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف وحزب “شاس” اليهودي المتشدد، على التوالي. “نتنياهو مجرد شريك صغير”.

وقال لبيد في تصريحات استهدفت على ما يبدو العناصر اليهودية المتشددة في الحكومة الجديدة: “لسنا مغفلين. نحن لسنا هنا فقط لدفع الضرائب وإرسال أبنائنا إلى الجيش. نحن نحب هذا البلد مثلكم تمامًا، ونحن يهود مثلكم تمامًا، ولن نسمح لكم بتدمير ديمقراطيتنا”.

ومخاطبا ناخبي الليكود، تساءل: “هل هذا ما صوتتم له؟ أن يؤسس تصويتكم الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد؟”

وغرد لبيد لاحقًا: “لست مستعدًا لمنحكم ملكية على اليهودية. انها ليست لكم. أنتم لستم يهودًا أكثر منا”.

ووضع تقرير القناة 12 يوم الإثنين سلسلة من البنود التي ورد أنها تقع ضمن اتفاق الائتلاف بين الليكود وحزب “يهدوت هتوراة”، والتي وصفها بأنها قائمة جزئية فقط.

تضمنت المطالب المزعومة إصدار قانون من شأنه أن ينظم إعفاء الشباب اليهود المتشددين من التجنيد في الجيش، ومنع توليد الكهرباء خلال السبت، وزيادة عدد الشواطئ التي يتم فيها الفصل بين الجنسين، والمطالبة بزيادة الدراسات الدينية في نظام المدارس العلمانية للدولة.

رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو (يمين)، يصافح زعيم حزب “يهدوت هتوراة” يتسحاق غولدكنوبف في الكنيست، 21 نوفمبر 2022 (Yonatan Sindel / Flash90)

وغرد وزير المالية أفيغدور ليبرمان، الذي يقود حزب “يسرائيل بيتنو” العلماني، “نتنياهو باع البلاد!”

وردت وزيرة الاقتصاد أورنا باربيفاي، وهي عضو في حزب لبيد “يش عتيد”، على التقرير التلفزيوني في تغريدة قالت فيها إن حكومة نتنياهو الناشئة ستجعل إسرائيل “دولة شريعة”.

ويخوض نتنياهو حاليًا سباق مع الوقت لتشكيل ائتلافه المحتمل المكون من 64 مقعدا مع شركائه من “يهدوت هتوراة”، “شاس”، “الصهيونية الدينية”، “عوتسما يهوديت”، و”نوعام”. وكان الرئيس إسحاق هرتزوغ قد منحه يوم الجمعة تمديدا لمدة 10 أيام لتحقيق ذلك.

وفي الأسبوع الماضي، وقع حزب “يهدوت هتوراة” والليكود اتفاقًا مؤقتًا يحدد توزيع المناصب في الحكومة المقبلة، لكن تم ارجاء اتخاذ قرار بشأن “القضايا الأساسية”، كما قال الحزب في ذلك الوقت.

وفي الاتفاق مع “يهودت هتوراة”، من المقرر أن يتسلم الحزب السيطرة على وزارة البناء والإسكان، التي من المتوقع أن يقودها رئيس الحزب يتسحاق غولدكنوبف، ورئاسة لجنة المالية في الكنيست، المقرر أن يترأسها عضو الكنيست موشيه غافني.

وسيسيطر الحزب أيضًا على وزارة شؤون القدس والتراث، وسيتسلم عدة مناصب نائب وزير والسيطرة على عدد قليل من لجان الكنيست الأخرى.

ووصفت تقارير سابقة مطالبة “يهدوت هتوراة” بقانون يمنح الكنيست القدرة على تشريع قواعد ألغتها المحكمة، وتأجيل التجنيد العسكري لطلاب المعاهد الدينية، وزيادة التمويل للمدارس الدينية بغض النظر عن المناهج الدراسية.