اقتصاد

الفاو: مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة في الصومال بسبب الجفاف


أ ش أ


نشر في:
الثلاثاء 7 يونيو 2022 – 8:55 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 7 يونيو 2022 – 8:55 ص

كشف تقرير جديد صادر عن شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة ووحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بناء على تقييم أجرته عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن 7.1 مليون صومالي (ما يقرب من 50 في المائة من السكان) يواجهون الآن انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو أسوأ حتى سبتمبر 2022 على الأقل.
أرجع تقرير الفاو الأزمة في الصومال ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إلى احتجاب الأمطار للموسم الرابع على التوالي، والارتفاع الكبير في الأسعار، والنقص في تمويل الاستجابة الإنسانية، مما أدى إلى زيادة بنسبة 60 في المائة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض في الصومال، وخاصة في جنوب البلاد في المناطق التي يجعل فيها انعدام الأمن والنزاع وصول المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة.
وقال “آدم عبد المولى”، نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال: “نحن نحدّق في كارثة محتملة، سيكون الإخفاق في التحرّك الآن مأساويا لأعداد كبيرة من العائلات في الصومال، وأن الصومال في خطر احتجاب الأمطار للموسم الخامس على التوالي، مما يعني أن مئات الآلاف من الناس سيواجهون خطر المجاعة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المجاعة كلّفت أرواح 260 ألف صومالي بين 2010 و2011، ولا يمكن السماح بحدوث ذلك مرة أخرى في عام 2022، ومن الملّح بذل المزيد والآن لتفادي هذه المخاطر.
وأوضح أن الوكالات الإنسانية وصلت إلى 2.8 مليون شخص بين يناير وأبريل 2022 من خلال المساعدة المنقذة للحياة، وسبل العيش عبر برامج المساعدة في مكافحة الجفاف والوقاية من المجاعة، لكنّ التقييم الجديد يشير بوضوح إلى عدم كفاية المساعدة التي يتم تقديمها والتمويل من المجتمع الدولي لحماية أولئك الأكثر عرضة للخطر.
بدوره، قال “الخضر دلوم”، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال: “يجب أن نتحرك على الفور لمنع وقوع كارثة إنسانية. إن حياة الفئات الأكثر ضعفا معرّضة بالفعل لخطر سوء التغذية والجوع، ولا يمكننا انتظار إعلان المجاعة للتحرك، أن ما يحدث هو سباق مع الزمن لمنع المجاعة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه اعتبارا من مايو الماضي ، يُقدّر عدد الأطفال الذين يواجهون سوء التغذية الحاد حتى نهاية العام الجاري بنحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة، بما في ذلك 386,400 من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد – بزيادة قدرها 55,000 مقارنة بالتقديرات السابقة.
ومن جانبها قالت ممثلة اليونيسف في الصومال”آنجيلا كيرني”: من المرجّح أن تزداد أزمة سوء التغذية، هذه أزمة أطفال، لا يتعلق الأمر فقط بالمياه أو التغذية، بل يتعلق أيضا بتخلف الأطفال عن التعليم، والتعرّض لقضايا حماية الطفل، وسوء الحالة الصحية، كل ذلك يؤثر على صحتهم، مشيرة إلى أنه يتم حاليا تمويل 18 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022.
بدوره دعا ممثل الفاو في الصومال “إيتان بيترشميت”، المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لمنع انهيار سبل العيش، وقال: “إن الدعم المطلوب لم يتحقق بالكامل بعد، ومئات الآلاف من الصوماليين معرّضون لخطر حقيقي للغاية – المجاعة والموت”.

شاهد أيضاً
إغلاق