اخر الاخبار

القوة الناعمة السعودية –


القوة الناعمة السعودية

د. عبدالمجيد الجلاَّل

يظل الدور الإنساني في السياسة السعودية الخارجية أبرز مكامن القوة الناعمة السعودية ، منذ عهد المؤسس ، طيَّب الله ثراه.
في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية ، يظهر المعدن الأصيل للشعب السعودي النبيل ، ولدى القيادة الرشيدة ، بمد يد العون والمُساعدة ، لإغاثة المنكوبين ، وكل الجهات والدول والمناطق المُتضررة ، فهذا هو دَيْدَن السياسة السعودية الثابتة ، والذي جعل المملكة ، في مقدمة دول العالم ، في تقديم المساعدات والهبات الإنسانية.
وهناك جهات سعودية مُتخصصة ، تتولى مسؤولية تقديم هذه المساعدات الإغاثية ، ويعمل الطاقم القائم عليها ، ليل نهار ، على تعزيز العمل الإنساني السعودي ، لجهة التخفيف من معاناة أفراد وأُسر المنكوبين والمٌصابين.
ومن أبرز هذه الجهات ، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، الذي كان ، ولا يزال ، يستلهم خطى السياسة السعودية الرشيدة ، في تلبية أصوات ونداءات الإغاثة ، ومد المحتاجين والمُصابين ، باحتياجاتهم العاجلة ، دون قصرها على أصحاب دين أو ملة أو طائفة ، بل يتم توجيه جهود الإغاثة ، إلى عموم المحتاجين ، الذين طالتهم الأزمات والأعاصير والكوارث، بمختلف منابتهم ومشاربهم وتوجهاتهم .
بالأمس القريب تعرضت الدولتان الشقيقتان سورية وتركيا لزلزالٍ مُدمر ، خلَّف الكثير من الضحايا والإصابات ، فضلاً عن تدمير آلاف المباني في مختلف مناطق الزلزال .
وللقيام بالدور السعودي المُعتاد ، في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية ، وتفعيل قوة السعودية الناعمة ، لدعم الاحتياجات العاجلة ، للشعبين الشقيقين في سورية وتركيا ، وجَّه الملك سلمان ، وسمو ولي عهده ، حفظهما الله ، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، بتسيير جسر جوي ، وتقديم مساعدات طبية وإيوائية وغذائية ولوجستية متنوعة ، لتخفيف آثار الزلزال على المنكوبين ، من الشعبين السوري والتركي.
أكثر من ذلك ، سيتم تنظيم حملة شعبية سعودية ، عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين ، بما يخفف نسبياً ، من أحزانهم وآلامهم وأوجاعهم .
بهذا الشأن ، قال المشرف العام على المركز الملك سلمان ، الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة إنَّ المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ، على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي ، والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات .
خلاصة القول ، مكامن الخير لدى السعوديين ، تقف خلف قوة وجسارة القوة السعودية الناعمة ، وهي رافعة للوطن ، لإغاثة المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم ، بمختلف الأزمات والكوارث.