اخبار السعودية

لا تكن قائدًا سامًا.. كيف يمكن للمدير أن يضر بصحة الموظفين؟

اخبار السعودية – فريق التحرير:

يحذر الخبراء من أن بيئة العمل غير الصحية قد يكون لها انعكاسات خطيرة على صحة الموظف أو العامل، إلى حد أنها قد تتسبب في أمراض قاتلة في بعض الأحيان.

وكشفت أحدث الدراسات عن أن القيادة السيئة تؤثر على الحالة الصحية وتتسبب في ارتفاع مستويات التوتر.

ويمكن أن يكون الإجهاد هو السبب الجذري لجميع أنواع الأمراض الشائعة والمميتة، بما فيها الأزمات القلبية والسكري والربو والسرطان والقلق والاكتئاب والأرق وفقدان الذاكرة وحتى الشيخوخة المبكرة، وفقًا للبروفيسور سيمون دولان، خبير الصحة والعافية.

والمثير للقلق أن ثلاثة أخماس موظفي العالم يقولون إن وظيفتهم تؤثر على صحتهم العقلية أكثر من أي شيء آخر.

وفي كتابه “التخلص من التوتر في العمل – فهم الإجهاد المزمن ومكافحته”، يقول البروفيسور دولان إن تأثير المدير السيئ يمكن أن يكون “مدمرًا”.

اقرأ أيضًأ:

احترس من البخل المهني.. لماذا يجب أن يقول المدير لموظفيه شكرًا؟

خصائص المدير السام

وأبرز دولان في كتابه الخصائص التي تجعل المدير مضرًا أو سامّا بفريقه:

-يشعر بالغيرة من نجاح فريقه.

-يهتم باستمرار بالمنافسة أو “الأعداء” في مكان العمل.

-غالبًا ما ينسب الفضل إلى نفسه.

-يقارن نفسه باستمرار بالآخرين.

-يعتبر أن قيمة الموظف مرتبطة بآخر نتائجه.

ويقول البروفيسور دولان، إن “القائد السام هو الشخص الذي يسيء استخدام سلطته وينتهك الثقة لإرضاء غروره”، محذرًا من أن الرؤساء السيئين قد يؤذون أنفسهم وكذلك فريقهم.

ويوضح أن الصور النمطية للقادة الذين يتمتعون بقدرة وقوة خارقة يمكن أن تكون ضارة، حيث يمكن أن تدفعهم لإخفاء مشاعرهم عندما يتعرضون للضغط.

اقرأ أيضًا:

العلاقات بين زملاء العمل في خطر.. مسؤولية المدير عن ذلك؟

عوامل تشكل شخصية المدير السيء 

وهناك عوامل محددة يمكن أن تهيئ شخصًا ما ليصبح مديرًا سيئًا، بما فيها:

– الخصائص الموروثة.

-تجارب الحياة المبكرة.

-الميول المعرفية المكتسبة.

ووفقًا للبروفيسور دولان، فإن “الافتقار إلى احترام الذات المتجذر” و”الحاجة القهرية لإظهار قيمتها للآخرين” يمكن أن يضر بشخصية شخص ما لدى الآخرين.

وبالنسبة للبروفيسور دولان، ترتبط بيئة العمل الصحية بكيفية استجابة الرؤساء للتوتر. وقال: “إن تصور الرئيس للسيطرة يقود إلى كيفية استجابته لمواقف العمل المجهدة”.

ويضيف: “الشخص الذي يشعر بأنه يتحكم في حياته وبيئاته وأفعاله يكون أقل توترًا. هذا هو جوهر الذكاء العاطفي”.

كيف يمكن أن يصبح الرؤساء أقل سمية؟

ويقول إنه يجب على الرؤساء أن يتعلموا أن يكونوا أكثر واقعية بشأن نقاط قوتهم وضعفهم.

لذا، فإنه يؤكد: “يحتاج القائد إلى أن يكون قادرًا على إدارة عواطفه بشكل استباقي بشكل جيد بما يكفي لإبراز الهدوء والعقلانية لفريقه”.

كما حث الرؤساء على عدم الخلط بين الثقة والإفراط في الثقة.

وأضاف: “القائد العظيم يحتاج إلى أن يكون محترمًا وداعمًا وليس مجرد شخص واثق من نفسه”.

ويخلص البروفيسور دولان إلى أنه “لطالما كانت مخاطر القيادة عالية، ولكن معرفة أنك تؤثر على الصحة العقلية للناس هو سبب يدفع القادة إلى تقييمهم والتأكد من أنهم يبذلون كل ما في وسعهم ليكونوا في أفضل حالاتهم ويحصلوا على أفضل ما لديهم”.