اخر الاخبار

هي لنا دار ذكية

قلم/ الأميرة العنود بنت فيصل بن جلوي آل سعود

خلال هذا الأسبوع سوف تشهد مملكتنا الحبيبة احتفالات وفعاليات ضخمة في كل أرجائها احتفالًا واحتفاءًا بيومها الوطني الـ (92)، اليوم الذي توحدت فيه القوى وتكاتفت فيه الأيدي لتشييد هذا الوطن العظيم!
وطننا الغالي لقد شهدت العديد من التغيرات الجذرية خلال كل تلك السنين ومررت بالعديد من المراحل التي جعلت منك بلدًا شامخًا عظيمًا، تتنافس دول العالم لكسب ودك ومواكبة تطوراتك السريعة التي شهدناها في السنوات الأخيرة والتحول العظيم الذي نعيشه.
بينما يتسابق الأعداء في تشويه سمعتك، غيرةً وحقدًا وخبثًا، كم أنت صبورًا يا وطني على أذاهم ورغم ذلك تمد لهم يد العون في أضعف حالاتهم… فالحمدلله على بلد العطاء والسخاء والتسامح.
وطني اليوم مختلف، وطني اليوم بحلة جديدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وملهمنا ومهندس رؤية 2030 الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله وأمد في عمرهما- سيدي الذي قفز بنا قفزة لم نشهدها من قبل، تقدمت المملكة خلالها تقدمًا كبيرًا وفي كافة المجالات وأصبحت واجهة مشرفة لنا تعكس للعالم روح السعودية الحقيقية بقادتها ومجتمعها وعاداتها وتقاليدها.
وبما أن المملكة شهدت في أسبوعها الماضي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار (الذكاء الاصطناعي لخير البشرية) الذي كان مبهرًا ومميزًا، مليء بكل ما هو مفيد من لقاءات ومشاريع.
المملكة نمت وتطورت في هذا الجانب بشكل متسارع وكبير في الآونة الأخيرة، فكما تعلمون فإن الذكاء الاصطناعي هو الموضوع الحاضر والذي أصبح محور حديث العالم نظرًا لأهميته في تحسين جودة الحياة بمختلف جوانبها.
وخلال القمة الثانية للذكاء الاصطناعي أوضحت المملكة اهتمامها البالغ للذكاء الاصطناعي والدور المهم الذي سوف يلعبه في تحقيق رؤية 2030 ومدى أهميته في خدمة المجتمع والعالم أجمع.
وتقوم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بدور كبير في هذا الموضوع، حيث قامت بتطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي من خلال قيادة جدول الأعمال الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي والإشراف عليه، وتقوم رؤية الاستراتيجية على تطوير وخلق وتبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي على كافة مناطق المملكة، والتطبيق المبتكر والمستدام والعملي والأخلاقي للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأيضًا بناء منظومة اقتصادية جاذبة، وبنية تحتية بمستوى عالمي، وحوكمة بيانات فاعلة، ومحفزات تجارية، ومبادرات مدعومة حكوميًا، ومستويات متدنية من المعوقات النظامية.
كذلك فإن المملكة تقوم باستثمارات ضخمة في التقنيات التي تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، مثل شركة تسلا ومجموعة فيرجن وغيرهم الكثير، وتسعى المملكة جاهدة لجلب الاستثمارات الأجنبية لداخل المملكة.
كما أنشأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مركز تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي لتوفير بيئة خصبة للأبحاث في هذا المجال، وغيرها العديد من الجهود التي بذلتها المملكة في هذا المجال.
أخيرًا أؤمن بأن المملكة سوف تصبح عضو رئيسي وفعال في الساحة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وسوف تصبح رائدة عالميًا وتنضرب فيها الأمثال في المستقبل القريب جدًا.
واختتم بمقولة سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- “نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنب العالم الكثير من المضار وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة”.
وكل عام ووطني في تقدم وتطور وازدهار، حفظ الله قادتنا وأمد الله في أعمارهم.
دمت لنا عزًا يا وطني.