منوعات

جهود تنفيذية وشعبية لمنع إغلاق مستشفى سرطان الأطفال بطنطا.. فما القصة؟

أزمة مفاجأة طرحت نفسها على الساحة بمحافظة الغربية وعلى وجه الخصوص مدينة طنطا، بعد إعلان احتمالية إغلاق مستشفى سرطان الأطفال٥٧٣٥٧، بسبب عدم وجود موارد مالية وارتفاع تكلفة العلاج على الأطفال المصابين، ولكن بدأت التحركات السريعة على المستوى التنفيذي والشعبي والجماهير، ودشنت جميع الصفحات والمواقع هاشتاج ضد إغلاق مستشفى ٥٧٣٥٧.

قال محمد عريبي، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب مستقبل وطن بالغربية، إنه فور العلم بالأمر التقى عدد من مسئولي الصحة ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة الغربية؛ لبحث الأمر وعدم إغلاق المستشفى التي تعد صرحا كبيرا بالدلتا.

وأشار الدكتور هاني دنيا، نقيب الصيادلة إلى أن الأمر خطير ولا بد من تضافر كل الجهود لمنع إغلاق المستشفى خاصة أنها تخدم محافظات الدلتا ويتحمل أعباء كثيرة وكبيرة للتخفيف عن الأطفال وذويهم وتوفير مشقة السفر والانتقال ،علاوة على الانتظار المر لهذا المرض الذي لا يرحم.

وناشد جميع منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال لسرعة التحرك، فلا يعقل أن يتم الانتهاء من مستشفى أورام الأطفال في الصعيد ويفاجأ الجميع بإغلاق أورام الأطفال بطنطا وهو ما يجب تجنبه بأيدي رجال الأعمال المخلصين وأبناء مصر المعروف عنهم عشقهم الخير والمسارعة فيه.

من جانبها، قالت النائبة دعاء عريبي، إنها تواصلت مع الدكتور شريف أبو النجا المدير التنفيذي لمستشفى ٥٧٣٥٧ بمصر، والدكتور محمد فوزي مدير مستشفى ٥٧٣٥٧ بطنطا للوقوف على تفاصيل تلك الأزمة.

وطالبت عريبي بفتح حساب خاص للتبرع لصالح مستشفى ٥٧٣٥٧ فرع طنطا، وإطلاق حمله تبرع للوصول لحل لتلك الأزمة، فيما وعد أبو النجا بفتح الحساب الخاص الأسبوع المقبل، وتم التنسيق أيضا مع الدكتور محمد فوزي مدير المستشفى بطنطا بذات المضمون.

وأوضح الدكتور شريف أبو النجا، أن الأزمة الخاصة بمستشفى طنطا تكمن في قلة الموارد المالية وأن مستشفى طنطا لا يوجد بها إلا ٤٠ سريرا فقط وهو ما يحمل المستشفى تكلفة إضافية تصل إلى ٤٠٪؜ عن التكلفة الفعلية وتتحملها المستشفى، لافتا إلى أن مستشفى طنطا تحتاج سنويا قرابة 103 ملايين جنيه لتغطية علاج الحالات المرضية بالمستشفى، بالإضافة إلى التكاليف التي تنفق لعلاج الحالات الموجودة بالمستشفى الأم، والتي يصل تكاليف علاج الحالة الواحدة قرابة 700 ألف جنيه لوجود بعض التخصصات الدقيقة بالمستشفى الأم.

من ناحيته، أكد محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمي، أنه فور علمه بالمشكلة دعا لاجتماع عاجل يضم كل الأطراف للحفاظ على هذا الكيان والصرح الطبي العظيم بطنطا، مشيرا إلى أنه يثق كل الثقة في وطنية رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني في التضافر للخروج من هذه الأزمة التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي نستطيع بتكاتف الجميع التغلب عليها وتجاوزها.