أكد أنه سيكون من المناسب مواصلة زيادتها في الاجتماعات المقبلة
رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لأول مرة منذ 11 عاماً، لينضم إلى المسيرة العالمية لمكافحة التضخم المرتفع برفع كبير غير متوقع بمقدار نصف نقطة مئوية.
يأتي القرار في اجتماع لمجلس محافظي البنك المؤلف من 25 عضواً أمس في وقت يواجه البنك مساراً صعباً إلى الأمام: ما إذا كان الاندفاع إلى زيادة تكلفة الائتمان سيدفع أوروبا إلى الركود على حساب مكافحة التضخم القياسي أم لا.
ويقول البنك، إن الزيادة الأكبر من المتوقع كانت مبررة من خلال «تقييم محدث لمخاطر التضخم».
وذكر البنك أنه سيكون من المناسب مواصلة رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
وفي السياق، أبقت المجر على معدل الفائدة دون تغيير لأسبوع ثان حيث أعطى انتعاش في الفورنت المجري صناع السياسة مهلة في حملتهم الخاصة بالتشديد النقدي، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأبقى البنك المركزي على سعر الفائدة على الودائع لمدة أسبوع عند 9.75% أمس، وهو أعلى مستوى في الاتحاد الأوروبي.
وتماشى القرار مع تقديرات كل خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته بلومبرغ.
ارتفع عملة الفورنت نحو 2% في الأسبوع الماضي مقابل اليورو فيما تحولت الحكومة إلى إجراءات تقشفية لتعزيز الميزانية.
كما أعادت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان مضاعفة الجهود للإفراج عن تمويل أوروبي مهم تم
حجبه بسبب مخاوف تتعلق بالفساد وسيادة القانون.
استغل البنك المركزي معدل الفائدة الأسبوعي في الأساس لدعم الفورنت.
وكانت العملة قد تراجعت أكثر من 9% أمام اليورو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
على صعيد متصل، تراجعت أسعار السندات الإيطالية بعدما فشل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في حشد الدعم الكافي من حلفائه في التحالف، مما وضع الحكومة على شفا الانهيار.
وصوت مجلس الشيوخ الإيطالي أمس الأول بالثقة في حكومة دراغي، لكن قاطع التصويت 3 أحزاب رئيسية.
وقفز العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 19 نقطة أساس إلى 3.58%، وهو المستوى الأعلى منذ أواخر يونيو، وارتفع الفارق على السندات الألمانية – وهو مقياس شائع للمخاطر – إلى 232 نقطة أساس.
