اخبار مصر

ابتعدوا عنها.. بداية موسم انتشار سمكة الموت.. تناولها يقتل أسرة كاملة

حية أو مطبوخة..

منذ عدة أيام، حذرت وزارة الصحة، المواطنين من تناول أو صيد سمكة القراض، وذلك لأنها سمكة سامة قاتلة تؤدي إلى الوفاة، وتعرف بالسمكة الأشد فتكا بالعالم، موضحة أن هذه السمكة تعرف بهذه الأسماء: “سمكة القراض، سمكة النفيخة، سمكة الأرنب”، وهي منتشرة في الأسواق وتؤدي إلى الوفاة.

 

وفاة أسرة من 5 أفراد

من جانبها، كانت مديرة الشؤون الصحية في محافظة بورسعيد، أعلنت في وقت سابق عن تسمم أسرة كاملة من 5 أشخاص عقب تناولهم وجبة من سمكة الأرنب السامة.

 

وقالت وزارة الصحة في فيديو توعوي لها إن هذه السمكة تعرف بسمكة القراض أو النفيخة أو سمكة الأرنب، منتشرة في الأسواق، وتؤدى إلى الوفاة.

وأوضحت الوزارة أن سمكة القراض، أن السم الموجود في السمكة هو “تيترودوتوكسي”، وليس له مصل للشفاء حتى الآن، وتتواجد سمكة القراض في البحر الأحمر والمحيطات ووصلت إلى مياه البحر المتوسط عبر قناة السويس، وتعيش في قاع البحر، وتتغذى على فضلات الأسماك وأنواع من الطحالب السامة مؤكدة أنه  عند تناولها تبدأ أعراض التسمم بالظهور خلال 20 دقيقة إلى ساعة، وقد تتأخر إلى يومين، كما وقد يسبب سمها في الوفاة في خلال 6 إلى 8 ساعات.

أبرز المعلومات عن سمكة القراض

في هذا الصدد، قال الدكتور منال عز الدين، الباحثة في معهد تكنولوجيا الغذاء، إن سمكة القراض، يطلق عليها أيضا سمكة النفخية، أو الأرنب، وتوجد في البحر الأحمر، وانتقلت إلى البحر المتوسط، وانتشرت على السواحل الشمالية حتى تونس والجزائر، مؤكدة على أن هذه السمكة شرسة جدا، وسميت بالقراض، لأن تقطع شباك الصيادين، وسميت بالأرنب لأن لها مقاطع أسنان تشبه أسنان الأرنب، كما وسميت بالنفخية لأنها تنفخ نفسها عندما تتعرض لهجوم.

سمكة القراض

الغدد السامة منتشرة في جسمها

وفي تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، شددت الباحثة في معهد تكنولوجيا الغذاء، الدكتور منال عز الدين، على ضرورة الابتعاد عن هذه السمكة حتى لو كانت مرمية على الشاطئ، فلا يجب الاقتراب منها لأنها خطيرة جدا، وأيضا حذرت من تناولها، لأنها سامة وقاتلة، وترجع سميتها إلى الطحالب السامة الموجودة في قاع البحر التي تتغذى عليها سمكة القراض، بجانب الغدد السامة المنتشرة في جسمها.

الدكتور منال عز الدين.. الباحثة في معهد تكنولوجيا الأغذية

وأوضحت أن هذه الغدد توجد داخل جسم سمكة القراض في 3 مناطق، هي بجوار الكبد، والنخاع الشوكي، وتحت الجلد، مشيرة إلى أن بعض الصيادين، يدعون أن يمكنهم تنظيف هذه السمكة من السموم، ولكن هناك بعض الصيادين يفشلون في تنظيفها، ويتسببون في انفجار الغدد السامة داخل السمكة مما يسرب السم إلى باقي الأنسجة.

سمكة القراض

سمكة قاتلة ولا يمكن تفادي سمها

وعن إمكانية تقليل أو التخلص من السم، عبر المعالجة الحرارية، سواء القلي والشوي، أو غسلها بالخل والملح والدقيق، أكدت، “عز الدين”، أنه مع الأسف فإن سموم هذه السمكة فتاكة وقاتلة ولا يمكن التخلص منها، كما أن الشخص الذي يأكلها وهي ملوثة بالسموم، تظهر له أعراض الإصابة، وهي أعراض شرسة عبارة عن شلل في الجهاز التنفسي، وشلل في الجهاز العصبين وشبه غيبوبة، وقيء وغثيان.

 

وأكدت أن هذه السمكة وسمها، ليست لها أي أمصال تقضي على السم، وقد يتوفى من تناولها من 6 إلى 8 ساعات، مشيرة إلى أن بعض الناس يقولون إنها مثل الفسيخ، ولكن الفسيخ رغم أننا نحذر منه إلا أن السموم البكتيرية به لها أمصال في حالة إصابة شخص ما بها، يمكن أن يتوجه إلى أحد مراكز السموم المنتشرة في الجمهورية ليتم إنقاذه بواسطة المصل، إنما سمكة القراض ليس لها أي أمصال.

سمكة القراض

تناولها مغامرة بحياة أسرة كاملة

وأشارت إلى أنه لا يمكن للمستهلكين التفرقة بين الفيليه من أسماك البلطي وقشر البياض، وفيليه سمكة القراض، وللأسف بعض الصيادين، يقومون بتنظيف سمكة القراض، وينزلون في الأسواق فيليه مصنوع منها، ولا يمكن تفريقه عن الفيليه العادي، وبالتالي قد يصيب بالتسمم، وهنا تأتي دور الرقابة على أسواق السمك، ومتابعة الدولة لها، لأن أكل هذه السمكة مغامرة بحياة أسرة كاملة.

واختتمت أنه ينتشر الحديث عنها في بداية فصل الصيف، لأنه موسم انتشارها.